بسبب بينغوتكسيا.. ريال مدريد يهدد بعدم خوض نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة

وانهار ريكاردو دي بورغوس بالبكاء خلال المؤتمر الصحافي للحكام الذي يسبق نهائي كأس ملك إسبانيا، وذلك بسبب الاتهامات الكثيرة التي تلاحقه، حيث قال: “عندما يذهب ابنك إلى المدرسة ويقال له إن والده لص، فهذا شيء مؤلم جدًّا، أنا أحاول أن أربيه على أن والده شريف ويقوم بعمل شريف، يجب على الجميع أن يفكر في الاتجاه الذي نريده لهذه اللعبة”.

وأكدت إذاعة “كادينا كوبي” الإسبانية أن ريال مدريد يشعر بالذهول بسبب دموع دي بورغوس، ويأمل أن يتحرك الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإبعاده عن إدارة النهائي، كونه غير مؤهل للقيام بذلك، وترى إدارة النادي الملكي أن انهيار الحكم بالبكاء يشير بشكل واضح إلى كونه غير جاهز لإدارة مباراة مليئة بالضغوط، وقد يتعامل معها بذاتية كبيرة جدًّا.

وأفاد ذات المصدر، أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم يعتقد أن تغيير دي بورغوس هو أمر غير وارد، معتبرا أن تغييره سيؤكد أن الريال على حق وأن الحكم غير حيادي فعلًا.

وكان برنامج “إل تشيرينغيتو” الشهير قد أكد رغبة الريال في تغيير حكام الكلاسيكو، غير أن الاتحاد لن يتحرك من تلقاء نفسه وسينتظر طلبًا رسميًّا من الريال للرد والتعامل مع الموضوع.

وفي تبعات الموضوع، كشفت إذاعة “كادينا كوبي” أن فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد لن يحضر العشاء الذي يجمع المؤسسات المعنية بنهائي كأس الملك سهرة الجمعة، وذلك في ظل غضبه الكبير من تعيين ريكاردو دي بورغوس كحكم لإدارة الكلاسيكو، وهو الذي يملك سمعة سيئة جدًّا في أوساط هذا النادي التي تتهمه عادة بعدم الحياد.

وتساءلت قناة ريال مدريد الرسمية حول ما إذا كان دي بورغوس مؤهلا لإدارة اللقاء، موضحة أن حياده أصبح موضع شك كبير. كما وصفت بكاءه بالشعبوي والعاطفي، وأن ذلك لا ينبغي أن يصدر من حكم سيدير واحدًا من أكثر النهائيات التي تعرف ضغطًا جماهيريًّا وإعلاميًّا، قبل أن تؤكد أن الهجوم ليس على شخص الحكام لأنهم “لطيفون ورائعون” مثلما تم وصفهم، وإنما على عملهم وأخطائهم.

وأفادت القناة المدريدية، أن الحكام يتحصلون على أموال كبيرة جدًّا نظير عملهم، وأن الأخطاء البشرية هي أمر وارد جدًّا وعادي، لكن إذا تكرر الأمر بشكل كبير يُصبح مقلقًا ومثيرًا للشك، وهو ما يحصل مع ريكاردو دي بورغوس الذي سيكون مرة أخرى أمام اختبار كبير جدًّا في ملعب “لاكارتوخا”، بما أن الأنظار ستُسلط عليه كثيرًا في هذا اللقاء.