بسبب الحرائق.. سكان بشمال المملكة يطالبون بالتعويض

طالب سكان منطقة الدرادرة، ضواحي مدينة شفشاون، السلطات المغربية بضرورة تعويضهم عن الخسائر الكبيرة التي خلفتها الحرائق التي عرفتها المنطقة خلال اليومسن الأخيرين.
جاء ذلك في أحاديث منفصلة أدلى بها بعض سكان المنطقة لوكالة الأناضول، يوم الخميس 14 غشت 2025.
وتواصل السلطات عملياتها لإخماد حرائق غابات، حيث تمت السيطرة عليها وإزالة الخطر، في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات طلعات تفقدية.
وطالب سلميان الرايس، أحد سكان المنطقة، في حديث لوكالة الأناضول، “بتعويض السكان المتضررين من الحرائق، عبر منحهم أشتال الزيتون والأغنام عوضا عن التي نفقت جراء الحرائق”.
وأضاف الرايس، أن الحرائق “خلفت خسائر كبيرة، وتضرر السكان بسبب فقدان مصادر عيشهم من الفلاحة المعيشية التي كانت لديهم”.
كما أكد محسن الباجي، من منطقة أكراط، “تضرر الكثير من سكان المنطقة، خاصة باحتراق الأشجار المثمرة ونفوق الأغنام”.
وأردف الباجي، أن “الأسر ستجد صعوبة في توفير الكلأ لما تبقى من الأغنام بسبب تضرر الغطاء النباتي من الحرائق”.
وبحسب تصريحات صحافية لمسؤولين محليين، فإن طائرات “كانادير” المخصصة لإخماد الحرائق قامت صباح الخميس 14 غشت 2025، بإجراء طلعات لإخماد بعض البؤر الصغيرة.
وقال شهود عيان، إن فرق الإطفاء لا تزال منتشرة في مختلف الغابات ضواحي شفشاون، تحسبا لتجدد اندلاع الحرائق.
وقال سعيد بنجيرة، المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة طنجة تطوان الحسيمة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن حرائق شفشاون، التي اندلعت يوم الثلاثاء المنصرم، الأكبر من نوعها في البلاد خلال العام الجاري.
وأضاف أن “الرياح وارتفاع درجات الحرارة ساهمت في هذا الحريق”.
وتابع بنجيرة: “جميع فرق الإطفاء بمن فيهم الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والسلطات الإقليمية والمحلية والدراك الملكي عملت على التدخل السريع لإطفاء الحرائق”.
ومن جهته، قال المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، أمس الأربعاء، إن الحرائق التي اندلعت بضواحي مدينة شفشاون، أتت على 500 هكتار من الغابات.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية قد حذرت، يوم الإثنين الماضي، من موجة حر تصل إلى 46 درجة بعدد من مناطق البلاد، متوقعة أن تستمر عدة أيام.
وقدرت السلطات عدد الحرائق المسجلة خلال عام 2024 بنحو 382 حريقا أتت على نحو 874 هكتارا من الغابات، بانخفاض 82 بالمائة مقارنة بعام 2023.
وتغطي الغابات حوالي 12 بالمائة من مساحة المملكة التي تشهد سنويا حرائق تتفاوت شدتها.
*الأناضول