بسبب إنتاج الغرب.. إمدادات السوق من البطيخ الأحمر تسجل انتعاشا
بعد البداية المتعثرة التي عرفها موسم إنتاج البطيخ الأحمر والتي حرمت العديد من الموائد المغربية من فاكهة تكاد تعد أساسية خلال موسم الصيف، هاهو االإنتاج اليوم يستعيد عافيته خاصة في ظل إمدادات منطقتي الغرب واللوكوس من هذه المادة للسوق المحلية.
وحسب منصة “فريش بلازا” المختصة في الأخبار الفلاحية نقلا عن أحد منتجي ومصدري هذه الفاكهة بالمغرب، فإن “نهاية موسم البطيخ تبدو ممتازة”، وذلك بسبب عدم تأثر محاصيل منطقة الغرب بحشرة “المن” أو ما يعرف ب”الرتيلة”، والتي كانت قد أصابت المناطق الجنوبية التي عادة ما تقص شريط موسم إنتج هذه الفاكهة، ما أدى إلى اختفائها تقريبا من الأسواق المحلية والتصديرية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضح المهني أن انتعاش إمدادات السوق المحلية من فاكهة البطيخ مرتبط أيضا بتوقف الصادرات، مضيفا أن السوق المحلي بات أكثر جاذبية بسبب ارتفاع الطلب المحلي بشكل كبير جدا، ما جعل الأسعار المحلية أعلى من أسعار التصدير.
ولم يستبعد المُصدر انتعاش الطلب الأوروبي في وقت لاحق من هذا الصيف، مبرزا أن “السوق الأوروبية لديها كمية كافية من البطيخ القادمة من اليونان وتركيا وأماكن أخرى. وعندما تَنفد هذه الإمدادات، سيكون لدينا بطيخ جاهز للحصاد في أغسطس. نحن نأمل في جولة جديدة من الصادرات مشجعة بفضل دفء الصيف.”
وتشير معطيات موقع “Casa Prestations” إلى أن أسعار البطيخ الأحمر بسوق الجملة بالبيضاء بتاريخ 17 يوليوز 2024، تتراوح بين 2 درهم لليكلوغرام الواحد كحد أدنى و4.5 درهم كحد أقصى، مسجلة تراجعا عن أسعار الأسبوع الماضي التي تراوحت بين 2.5 درهم و 6 دراهم.
وعموما فقد سجل إنتاج المغرب من فاكهة البطيخ الأحمر تراجعا كبيرا بسبب توالي سنوات الجفاف، وما تلاه ذلك من فرض تقنين استغلال زراعة البطيخ بنوعيه (الأحمر والأصفر) من خلال تحديد المساحة القابلة للاستغلال في زراعة البطيخ في ما بين نصف هكتار وهكتار واحد كحد أقصى، إلى جانب المنع الكلي لزراعة البطيخ بالمناطق المتواجدة بالقرب من حقول ضخ مياه الشرب.
وأمام هذا الوضع سجلت صادرات المغرب من الفاكهة تراجعا في العديد من الأسواق الخارجية، حيث أشارت معطيات سابقة إلى أن صادرات المغرب إلى إسبانيا خلال سنة 2023 سجلت تراجعا بنسبة 23.8 بالمائة، في مقابل ارتفاع في صادرات كل من السنغال ومويتانيا اللتان باتا تنافسان المغرب في هذا المجال.
وتعليقا على الموضوع، كان الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا قد أوضح في تصريح سابق ل”صوت المغرب” أن المغرب سلم المشعل إلى موريتانيا في إنتاج البطيخ بمساعدة فلاحين ومستثمرين مغاربة”، مبرزا أن هذا الوضع الجديد جعل الجارة الجنوبية تصعد إلى المركز الخامس عربيا في إنتاج البطيخ، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في إنتاجها من هذه المادة خلال السنوات الأخيرة.