بسبب إغلاق المجال الجوي.. المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة يسافر إلى الجزائر عبر باريس
لا زال القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته السلطات الجزائرية قبل عامين بقطع علاقاتها مع المغرب وإغلاق مجالها الجوي في وجه الرحلات الجوية المغربية، يوسع رقعة المتضررين ويعمق القطيعة بين البلدين الجارين، بعدما أدخل العلاقات الثنائية نفقا مظلما، انعدم معه الأمل في انفراج قريب، لإعادة فتح المجال الجوي الجزائري في وجه حركة الطيران المغربية، ولو لفترة استثنائية خاصة إذا تعلق الأمر بالمسابقات الرياضة بعيدا عن السياسة وحساباتها المعقدة.
وبسبب القرار الجزائري بإغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية، سيكون المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة مجبرا على السفر في رحلة من المغرب عبر فرنسا، للمشاركة في في بطولة كأس شمال إفريقيا المنظمة في الجزائر، ابتداء من 16 من شهر أبريل 2024.
وأكد مصدر مطلع في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن بعثة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، ستشد الرحال إلى الجزائر، عبر رحلة غير مباشرة من الرباط مرورا بفرنسا، ووصولا إلى الجزائر العاصمة، بغية المشاركة في بطولة شمال إفريقيا في ظل عدم وجود رحلات مباشرة بين البلدين.
وتابع المصدر ذاته، أنه جرت العادة أن تكون الرحلة عبر تونس في مثل هذه الظروف، إلا أن تواجد أغلبية لاعبي المنتخب الوطني المغربي في فرنسا وبلجيكا، سيحتم على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برمجة الرحلة عبر فرنسا، لتسهيل مأموريتهم، حيث ستشد البعثة رحالها من مطار الرباط الدولي في اتجاه مطار شارل دو غول بباريس، حي سيلتحق باقي اللاعبين ببعثة المنتخب، ومن تم التوجه إلى الجزائر.
وستنتقل البعثة الوطنية إلى باريس على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، على أن تواصل رحلتها نحو الجزائر عبر طائرة أخرى تابعة للخطوط الفرنسية.
وتعرف تنقلات المنتخبات الوطنية والأندية المغربية إلى الجزائر للمشاركة في المنافسات القارية، جدلا كبيرا جراء إغلاق المجال الجوي من طرف السلطات الجزائرية أمام الطائرات المغربية.
وفي السياق، سبق للمنتخب الوطني للاعبين المحليين أن غاب عن المشاركة في كأس “الشان” للاعبين المحليين، التي احتضنتها الجزائر في يناير سنة 2023، لعدم حصوله على ترخيص لدخول التراب الجزائري عبر رحلة جوية مباشرة من الرباط.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أعلنت في بلاغ لها، أن المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، سيشارك في بطولة شمال إفريقيا بالجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و26 أبريل الجاري.
وذكرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المنتخب الوطني المغربي سيواجه نظيره الجزائري، “منظم البطولة”، يوم 18 أبريل الجاري برسم الجولة الأولى من هذه المنافسة.
وسيواجه المنتخب الوطني في الجولتين الثانية والثالثة على التوالي، نظيريه التونسي يوم 20 أبريل، والليبي في 22 من الشهر ذاته، على أن يختتم مبارياته بدور مجموعات بطولة شمال إفريقيا، بمواجهة نظيره المنتخب المصري يوم 24 أبريل الجاري.
وسيظل القرار الجزائري الأحادي الجانب، يزيد من متاعب ومعاناة الشعبين بسبب أضراره المتعددة على أبناء البلدين الجارين.
ويبقى الأمل سلاح الشعبين الوحيد في حدوث انفراج قريب وميلاد وعي سياسي جديد، ينهي حالة القطيعة بين بلدين جمعتهما الجغرافيا وفرقتهما السياسة.