بريطانيا تسارع الزمن للحصول على حصة من استثمارات المغرب لكأس العالم 2030
على بعد 6 سنوات من كأس العالم 2030 الذي يستعد المغرب لتنظيمه إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، تسارع العديد من الدول للحصول على حصة من كعكة الاستثمارات التي تدخل في إطار استعداد المملكة لهذه التظاهرة العالمية، ومن بين هذه الدول تبرز المملكة المتحدة التي تسعى هي الأخرى لمساعدة مستثمريها في بحث فرص الشراكة مع المغرب على مستوى عدد من القطاعات.
في هذا السياق، كان “جون هامفري” مفوض التجارة البريطانية لإفريقيا قد أعلن في تدوينة له على موقع إكس (تويتر سابقا) عن إرسال وفد من 12 شركة بريطانية إلى المغرب ابتداء من اليوم الثلاثاء 15 إلى 17 أكتوبر 2024، وذلك في مهمة تجارية خاصة بكأس العالم، لتحديد فرص الشراكة.
وحسب الفيديو المرافق لهذا الإعلان، فإن المملكة المتحدة تعتبر أن الشركات البريطانية والمغربية تتمتع بتاريخ غني من التعاون في تطوير البنية التحتية، خصوصا في ظل خبرة المملكة المتحدة في مجال البنية التحتية الرياضية، بدءًا من الهندسة المعمارية والتصميم إلى إدارة المشاريع والهندسة والخدمات المهنية، حيث لعبت دورا في بناء عدد من الملاعب الرياضية المدرجة في عدد من المحافل الرياضية الدولية.
وكانت وزارة التجارة البريطانية قد أصدرت دليلا للشركات البريطانية للتعريف بأهم التوجهات الاستثمارية في المغرب، مركزة على 4 مجالات أساسية وهي: النقل وقطاع الماء والصحة والطاقات النظيفة.
وحسب ذات العرض، فإن قيمة الاستثمارات المبرمجة في قطاع النقل إلى سنة 2040 تتجاوز 47 مليار دولار، تشمل إنشاء الطرق وتحديثها في أفق سنة 2035 بـ9.6 مليار دولار، وتطوير السكك الحديدية لسنة 2040 بـ37 مليار دولار، بالإضافة إلى تطوير المطارات بحلول سنة 2030 بغلاف يناهز 700 مليون دولار.
أما بالنسبة لقطاع الماء، فقد أوضح التقرير أن الاستثمارات الموجهة لهذا القطاع ستصل إلى 40 مليار دولار بحول سنة 2050، بهدف التخفيف من الإجهاد المائي الذي بات المغرب يعاني منه، بما فيها خطة قصيرة الأجل لتوفير مياه الشرب والري بحلول عام 2027.
وأشار التقرير أيضا إلى فرص الاستثمار في القطاع الصحي، مدفوعة بعدد من الاصلاحات الهيكلية الحكومية والتي ستؤدي إلى إحداث مستشفيات وتوسيع أخرى، مبرزة أن إجمالي الاستثمار في هذا القطاع سيؤدي إلى إنفاق ما مجموعه ملياري دولار لبناء مستشفيات جديدة ومستفيات جامعية، بالإضافة إلى 220 مليون دولار لإعادة تأهيل عدد من المستشفيات.
وسلط المصدر ذاته الضوء أيضا على مشاريع الطاقة النظيفة، كفرصة كبيرة للشركات البريطانية، خصوصا في ظل طموح المغرب للوصول إلى نسبة 52 بالمائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وذلك من خلال بناء قدرة تزيد عن 6 جيجاوات بحلول عام 2027، وهو ما سيرفع حجم الاستثمارات في هذا القطاع غلى ما بين 6 و8 مليارات دولار.