برلماني يطالب بإجراء دراسة علمية شاملة حول تأثيرات التبغ على المغاربة

وجه المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خالد السطي، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، يدعو فيها الوزارة إلى إعداد دراسة طبية وعلمية حول أضرار منتجات التدخين المتنوعة المتوفرة في السوق الوطنية وتأثيراتها على الصحة العامة، وذلك على غرار عدد من الدول حول العالم.

وأشار السطي في سؤاله، إلى التزايد الملحوظ لمنتجات التبغ في السوق المغربية، سواء كانت سجائر تقليدية، إلكترونية، أو مسخنة، مُبيّنًا أن العديد من الدول تقوم بإعداد دراسات علمية طبية موثوقة حول الأضرار الصحية الناتجة عن استهلاك هذه المنتجات.

وأكد المتحدث ذاته، على أهمية أن تواكب التقارير الطبية في المغرب الأبحاث الحديثة في هذا المجال لتوفير معلومات دقيقة وشاملة حول التأثيرات الصحية لهذه المنتجات على المواطنين.

وفي هذا السياق، طلب السطي من وزير الصحة توضيح الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لضمان سلامة المواطنين والحد من التأثيرات السلبية للتدخين والتي قد تؤثر على الصحة العامة.

وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، قد أشار إلى الاضرار الجسيمة التي يتسبب فيها التدخين على صحة المواطنين، وكذا على ميزانية الدولة، مبرزا أن معدل انتشار التدخين في المغرب يبلغ 13.4% بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا. وأضاف أن التكلفة الاقتصادية السنوية للتبغ في المغرب تتجاوز 5 مليارات درهم.

وأضاف الوزير، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم 6 يناير 2025، أن التدخين مسؤول عن 8% من إجمالي الوفيات في المغرب، و75% من وفيات سرطان الرئة، بالإضافة إلى 10% من وفيات أمراض الجهاز التنفسي.

وأشار التهراوي إلى أن التقييم السابق الذي أجرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حول تأثير التدخين الوبائي والاقتصادي كشف عن أرقام مقلقة، حيث يُسبب التبغ 74 ألف حالة مرضية مرتبطة بأمراض القلب والشرايين سنويًا، و4,227 حالة جديدة من سرطان الرئة، إضافة إلى 12,800 حالة وفاة مبكرة بسبب التدخين.