story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

بركة يلغي مشروع سد الخميسات مفوتا 1.25 مليار درهم على شركة البعيوي

ص ص

ألغت وزارة التجهيز والماء رسميا مشروع إنجاز سد “بوخميس” في إقليم الخميسات، الذي سبق أن فازت بصفقة إنجازه شركة “البعيوي للأشغال” المملوكة للبرلماني ورئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعوي المتورط في ملف “الإتجار الدولي بالمخدرات” أو ما يعرف إعلاميا “بملف إسكوبار الصحراء”، رفقة زميله البرلماني السابق سعيد الناصري وبارون المخدرات “المالي”.

وكانت الشركة قد حازت صفقة بناء السد العام الماضي، بعدما فازت سابقا بصفقات مشابهة، حيث كان مقررا إنجاز هذا السد في مدة 42 شهرا، فيما بلغت قيمة الصفقة 1.2 مليار درهم.

ووفا لما نشره موقع “لوديسك” فإن وزارة التجهيز لم تكتف بإلغاء الصفقة، بل تخلت عن المشروع بأكمله، حيث سحبت مؤخرا المناقصة الدولية التي تم إطلاقها لبناء هذا السد.

وأوضحت مصادر الموقع أن القرار  يستند إلى خلاصات اجتماع لجنة المياه المنعقد في شهر مارس الماضي، حيث تقرر “إلغاء بناء سد بوخميس”.

وبعد خمسة أشهر، قام الوزير نزار بركة بإضفاء الطابع الرسمي على القرار بداية هذا الشهر، من خلال وقف الدعوة إلى تقديم طلبات العروض “في مرحلته الحالية”، بعدما كان هذا الإجراء قد وصل مراحل متقدمة.

وفي دجنبر الماضي، تم منح هذه الصفقة الكبرى لشركة Bioui Travaux المعروفة اليوم باسم SBTX Travaux والتي أسسها البعيوي القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة.

وكما كشف موقع لوديسك ، فقد بلغت ميزانية المشروع في البداية 1.12 مليار درهم، وكان يهدف إلى تزويد إقليم الخميسات بهيكل هيدروليكي بمساحة سطحية تبلغ 2582 كلم2، بمتوسط ​​تخزين سنوي قدره 1076 مليون متر مكعب.

ولم توضح الوزارة أسباب تخليها عن هذا المشروع الذي كان من بين أكبر مشاريع السدود المبرمجة، حيث كان يهدف إلى تعزيز إمداد مياه الشرب لمحور الرباط الدار البيضاء، مع إمداد منطقة ازحيليكة والمراكز المجاورة لها بالمياه، وكذا تجاوز إشكال تراكم الطمي في سد سيدي محمد بن عبد الله، لكن رغم أهميته لم تكشف الوزارة عن سبب إلغاء المشروع ولا عن البديل المطروح لتعويضه.

وسيُضيّع القرار الأخير على شركة بعيوي 1.25 مليار درهم، ليزيد من مشاكلها المتراكمة مؤخرا، منذ اعتقال مالكها ورئيسها السابق المتورط في ملف المخدرات، هو وشقيقه عبد الرحيم بعيوي الذي كان يشغل منصب مدير للشركة.

وتضيف ذات المصادر بأن الشركة اضطرت لتغيير قيادتها، ثم تغيير إسمها لمحاولة الإبتعاد عن مالكها وتجنب المزيد من الأضرار التي سببتها الفضيحة. حيث تم تحويل إسم الشركة التي تعتبر من عمالقة شركات الأشغال العمومية في المغرب من Bioui Travaux، إلى SBTX، كما تم أيضًا تغيير الإدارة العامة، حيث يرأس أمين بن عبد الله الشركة الآن.