story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بركة: المغرب ينتج 192 مليون متر مكعب من المياه المحلاة

ص ص

أكد نزار بركة وزير التجهيز والماء تحول السياسة المائية للمملكة من أجل مواجهة شح المياه، وقال إنه “عوض التركيز أساسا على المياه الاعتيادية تم الاتجاه نحو تنويع هذه الموارد بالتركيز على الوسائل التقليدية للماء” وخص بالذكر عمليات تحلية مياه البحر، مؤكدا أن البلاد تنتج اليوم 192 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، أكثر من 80 مليون منها موجه أساسا للماء الصالح للشرب”.

وأكد خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 أن “ورش تحلية البداية ورش لم يبدأه المغرب حديثا”، مشيرا إلى أنه كان قائما منذ السبعينات في الأقاليم الجنوبية بكل من بوجدور والعيون، وقال إن “المغرب ينتج اليوم على 192 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، أكثر من 80 مليون منها موجه أساسا للماء الصالح للشرب”.

واستعرض الوزير الوصي على قطاع الماء المشاريع المنجزة في مجال تحلية مياه البحر، موضحا أنها “تضمن الأمن المائي والأمن الغذائي عبر توجيهها نحو السقي الفلاحي”، موردا “أن الحكومة تعمل على مضاعفة إنتاج هذا النوع من الموارد المائية بحوالي عشر مرات بحلول سنة 2030”.

ومن جانب آخر أبرز المسؤول الحكومي، أنه “يتم استعمال الطاقات المتجددة في هذه المشاريع”، وقال في هذا الصدد إنه “في الوقت الذي تم فيه بأكادير استعمال الطاقة العادية، تصل تكلفة المياه إلى 11 درهم للمتر المكعب، يشتريها الفلاح بـ5 دراهم بفضل دعم الدولة” وبالمقابل من ذلك “محطة الدار البيضاء التي تم فيها استعمال الطاقة المتجددة، انخفضت فيها التكلفة إلى 4 دراهم”.

وأكد في هذا السياق أن كل محطات تحلية المياه الجديدة سترتكز على الطاقات المتجددة وقال “إن الحكومة فتحت إمكانيات من أجل ذلك وتدرس اليوم مع الوكالة النووية من أجل تدارس إمكانية استعمال الطاقة النووية في هذه المشاريع مستقبلا”.

وأشار إلى أنه ف”بفضل مشاريع تحلية المياه يمكن مواجهة تحديات الماء بالمدن الساحلية التي يقطن بها نحو 75 بالمئة من المواطنين والمواطنات، وكذلك تمكن من مواجهة الحاجيات الصناعية للمكتب الشريف للفسفاط وبالتالي سيتم توفير مياه السدود التي كانت توفر المياه لهذه المدن والمناطق القروية”.

وفي معرض الرد على كلام الوزير قال النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية سماعيل العالوي إنه ينبغي تعميم هده التجربة على جميع الأقاليم لاسيما تلك التي تعاني من شح كبير في المياه والعمل على ربط المناطق البعيدة بمحطات التحلية.

ولفت المتحدث إياه النظر إلى محطة تحلية المياه بالوليدية التي قال إنها ما تزال تعاني من معضلات التقلبات المناخية واستنزاف الفرشاة المائية وانتشار الآبار غير المرخص لها وتراجع حقينة السدود، مشيرا أن ذلك يؤثر على الفلاحة بشكل عام في منطقة “دكالة”.

وقال في هذا الصدد إن الحكومة مطالبة اليوم بمضاعفة الجهود وإعطاء الأولوية للمناطق التي تعاني ضعفا شديدا في الموارد المائية، حتى لا يتأثر الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي والمائي للمغاربة، وفق تعبيره.