story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

بدء انسحاب الجيش السوري من السويداء بعد مواجهات دامية

ص ص

أعلنت السلطات السورية، مساء الأربعاء 16 يوليوز 2025، بدء انسحاب قواتها من السويداء التي شهدت أعمال عنف دامية، وذلك بعد دعوة أميركية لخروج القوات الحكومية من المحافظة.

وجاء إعلان بدء الانسحاب بعدما أشارت وزارة الداخلية مساء الأربعاء إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضم 14 بندا، ينص أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التوصل إلى توافق على “خطوات محددة من شأنها أن تضع حدا الليلة للوضع المضطرب والمرعب”، مضيفا أنه يتوقع أن “يفي جميع الأطراف بالتزاماتهم”.

وقصفت إسرائيل مجددا أهدافا للسلطات السورية وهددت بتكثيف ضرباتها إذا لم تخرج القوات السورية من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية حيث أوقعت أعمال العنف منذ الأحد أكثر من 300 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واندلعت الاشتباكات الأحد في محافظة السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، على خلفية عملية خطف طالت تاجر خضار درزيا واعقبتها عمليات خطف متبادلة.

ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الإثنين تدخلها في المحافظة لفض الاشتباكات، لكن بحسب المرصد وشهود وفصائل درزية، فقد تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو.

ومساء الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع السورية “بدء انسحاب قوات الجيش العربي السوري من مدينة السويداء تطبيقا لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون”، من دون أي ذكر لانسحاب قوات حكومية أخرى منتشرة في المدينة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حضت القوات الحكومية السورية على مغادرة منطقة النزاع في جنوب سوريا لخفض التوترات.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس في تصريح لصحافيين “ندعو الحكومة السورية، في الواقع، إلى سحب قواتها العسكرية لتمكين جميع الأطراف من احتواء التصعيد وإيجاد سبيل للمضي قدما”، بدون تحديد المنطقة التي دعت واشنطن سلطات دمشق إلى سحب قواتها منها.

وفي غضون ذلك، أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الضربات الإسرائيلية في سوريا، داعيا إلى إنهاء “العدوان السافر” للجيش الإسرائيلي.

وحض الاتحاد الأوروبي “إسرائيل على أن توقف فورا ضرباتها” في سوريا.

من جهته، أمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون الأربعاء بـ”تهدئة حقيقية” في محافظة السويداء، وحض إسرائيل على “الوقف الفوري لجميع الانتهاكات لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، والامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب تؤدي لتفاقم الصراع”.

والأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي ضربات على مقر رئاسة الأركان في دمشق وعلى “هدف عسكري” في محيط القصر الرئاسي، وأفادت السلطات السورية بسقوط ثلاثة قتلى.

وقال مصدر عسكري في وزارة الداخلية السورية لفرانس برس إن القصف طال “محيط مطار المزة” حيث هناك “بعض مستودعات الذخيرة”.

ويقدر تعداد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف، يعيش معظمهم في جنوب البلاد في محافظة السويداء خصوصا.

وأعادت الاشتباكات الى الواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع منذ وصولها إلى الحكم بعد إطاحة بشار الأسد في دجنبر الماضي بعد حرب استمرت 14 عاما.