بحضور وفد إسباني.. المغرب يمنع عبور ثاني شاحنة تجارية قادمة من سبتة المحتلة

يتواصل الجدل في إسبانيا ومدينة سبتة المحتلة، مع استمرار منع المغرب عبور الشاحنات التجارية القادمة من المدينة المحتلة نحو المغرب للأسبوع الثاني على التوالي.

وأفادت الصحيفة الأندلسية “أو كه دياريو” (ok diario) بأن المغرب أعاد مرة أخرى شاحنة إسبانية كانت تحاول العبور محملة بالبضائع من سبتة، “على الرغم من أن شاحنات المغرب تمر بشكل طبيعي عبر الجمارك، التي أُعيد فتحها دون أن توضح حكومة بيدرو سانشيز شروط ذلك”.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن العبور، الذي من المتوقع أن يتكرر اليوم الجمعة 17 يناير 2025، تم بالتزامن مع حضور مندوبة الحكومة في سبتة المحتلة كريستينا بيريز، إلى المنطقة الحدودية منذ حوالي الساعة 10:30 صباحاً، أي قبل وصول الشاحنة بساعة.

وذكرت أن السلطات المغربية “رفضت السماح بعبور هذه الشاحنة التابعة لشركة تنتمي إلى سبتة، دون معرفة السبب، وذلك بعد احتجازها لمدة ساعتين عند الجمارك”.

وقالت إنه “بعد عبور الشاحنة، الجانب الإسباني، رفض المغرب دخولها إلى أراضيه حوالي الساعة 13:30 ظهر يوم الخميس”، مشيرة إلى أن السلطات الجمركية منعت الشاحنة التابعة لشركة محلية تُدعى “فيفيرا أتلانتيكو-ميديترانيو” من العبور، وفقاً لمصادر شرطية تؤكد أنها لا تعرف سبب الرفض.

ومن جانبها علقت صحيفة “إل فارو دي سبتة” على الحدث، صباح الجمعة 17 يناير 2025، بالقول: “في ساعتين ونصف فقط، تبخرت الأحلام أو الطموحات. هذه تسمية لطيفة لما حدث يوم الخميس على مستوى الحدود، عندما أصبح تاريخ 16 يناير تاريخياً في سبتة بسبب عدم تنفيذ فتح الجمارك التجارية”.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر مطلعة، أن مشاكل تتعلق بالوثائق، من أبرز أسباب عدم تمكن شاحنة “فيفيرا” التي كانت تحمل منتجات النظافة من “مخازن بنتوليلا”، مثل أعواد القطن، من إجراء تفريغ شحنتها في البلد المغرب.

هذا وقال الوفد الحكومي الذي كان حاضراً في المنطقة الحدودية: “اليوم تم إحراز خطوة أخرى في هذه المرحلة الأولى من أجل تطبيع حركة البضائع عبر الحدود، بما في ذلك العديد من العمليات السابقة”.

وأشار إلى أنه “لا تزال المشاكل الفنية قيد الحل في إطار التعاون المتبادل، ونواصل التقدم”، معلناً لوسائل الإعلام أنه “عندما نحصل على مزيد من المعلومات، سنوافيكم بها كما ينبغي”.

وفي سياق ذلك، “رفض” المغرب دخول شاحنتين إسبانيتين عبر معبري سبتة ومليلية المحتلتين، الأربعاء 8 يناير 2025، في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يكون هذا التاريخ، يوماً تاريخياً بإعادة فتح جمارك مليلية وفتحها لأول مرة في سبتة.

وتوقع مراقبون، وفقاً لصحيفة “إل فارو دي سبتة”، أن تكون المشاكل التقنية وراء فشل عملية افتتاح المعابر الجمركية التجارية بين المغرب والمدينتين المحتلتين، في حين ذهبت آراء أخرى إلى أن الأمر يتعلق بـ”عراقيل من الجانب المغربي”.

وتعليقا على ذلك، نفى وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، في أول تصريح رسمي، الخميس الماضي، وجود أي “عراقيل” لفتح الجمارك مع المغرب في سبتة ومليلية السليبتين، مؤكداً أن “المسائل التقنية التي يجب تحديدها” هي السبب وراء عدم افتتاح الجمارك حتى الآن.