بحضور مغربي مقدسي.. مهرجان وطني بالرباط للتعريف بجهود الإعمار في فلسطين
تواصلت فعاليات مهرجان الرباط التضامني مع الشعب الفلسطيني اليوم، السبت 26 أكتوبر 2024، في العاصمة المغربية بحضور شخصيات سياسية بارزة وضيوف فلسطينيين من القدس، تعبيراً عن الارتباط بين المغاربة وفلسطين “الأصيل والمتجدد”، حسب شعار المهرجان.
المهرجان الذي نظمته الجمعية المغربية لدعم إعمار فلسطين بالتنسيق مع وكالة بيت مال القدس الشريف على مدار يومين، حضر فعاليته الرئيسية إلى جانب محمد جمال البوزيدي رئيس الجمعية المنظمة، ومحمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير الوكالة، (حضره) كل من سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، ونائب الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني عبد الحفيظ ولعلو، وعدد من الشخصيات بينها رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني.
وقال عيسى امكيكي أمين مال صندوق الجمعية المغربية لدعم إعمار فلسطين، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن مهرجان الرباط يجري تنظيمه بالتزامن مع زيارة وفد المؤتمر الشعبي للقدس، والهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات للمغرب بدعوة من وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس في مجلس التعاون الإسلامي.
وانطلقت الفعالية مساء، أمس الجمعة 25 أكتوبر تحت شعار “معهم في الشدائد كما في الرخاء”، بموازاة أروقة تعرف بجهود الإعمار المغربية داخل غزة وأخرى في الثقافة الفلسطينية تضم المنتجات اليدوية التقليدية، والمطبخ المحلي، فضلاً عن عروض الشاشة لتجسيد قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك، بتقنية التحريك ثلاثي الأبعاد ونشاطات معرفية تستهدف الأسر والجيل الناشئ.
وجرى خلالها تسليم الدعم المخصص من جمعية دعم الإعمار في فلسطين لمشاريع وكالة بيت مال القدس بقيمة 5 ملايين درهم مغربي.
ولفت امكيكي أمين مال صندوق جمعية دعم الإعمار إلى أن هذه الفعالية تُعد مناسبة “للتعريف بجهود الجمعية وأعمالها داخل فلسطين والقدس والضفة وغزة”، من أجل أن ينخرط المغاربة الموجودون داخل البلاد في هذه الجهود ودعم أشقائهم في قطاع غزة، يضيف المتحدث “مثلما انخرطت الجالية المغربية انخراطاً كاملاً”.
وذكر أنه خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، انخرط المغاربة في مساعدة الشعب الفلسطيني داخل غزة منذ انطلاق الحرب في أكتوبر 2023، “سواء من خلال توفير الماء الصالح للشرب أو الخيام والأغطية أو المواد الغذائية.
وكشف البرلماني المغربي السابق أنه جرى توزيع قرابة 70 مليون لتر من الماء على النازحين إضافة إلى عدد من الخيام، لافتاً إاى أنه يعملون في الوقت نفسه ضمن الهيئة الدولية لإعمار فلسطين “بفريق يتكون من 35 مهندسا ينشطون داخل القطاع ليلاً نهاراً لإيصال المساعدات لأهالي غزة”.
وأشار المتحدث إلى أن الدولة المغربية على المستوى الرسمي بدورها لم تتخلف عن مساعدة سكان غزة بإرسال دفعات من المساعدات الإنسانية.
وفي كلمة خلال المهرجان أشاد بلال النتشة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس “بأدوار المملكة وبمبادراتها التضامنية المتواصلة، ملكاً وشعباً، لنصرة القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صون هوية القدس الشريف”، مثمناً ما يبذله الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في المحافل الدولية والإقليمية “في سبيل نصرة القدس والحفاظ على عروبتها وطابعها التاريخي ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بصفته الحارس الأمين عليها”، محذراً في الوقت نفسه من تداعيات الوضع الحالي على القدس.
من جهته، أكد محمد سالم الشرقاوي على أن المغاربة بكل فئاتهم مُجمعون على الوفاء للقضية الفلسطينية كوفائهم لقضيتهم الوطنية الأولى، ومستمرون على هذا العهد دون تفريط أو مساومة”، منبهاً إلى أن الأوضاع الصعبة في القدس “تحتاج إلى ما يدعم صمود أهلها ومؤسساتهم وهم يواجهون يومياً تحديات كبيرة ترهن حياتهم، و تهدد وجودهم واستمرارهم، وتُقيد حرياتهم المدنية والدينية”.