بحضور كتيبة مغربية بعثة الأمم المتحدة تتصدى لهجوم مسلح في الكونغو الديمقراطية

تصدت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، ليلة الاثنين 18 فبراير 2025، لهجوم شنته مليشيات “التعاونية من أجل تنمية الكونغو” قرب موقع للنازحين في منطقة دجيبا، الواقعة على بعد 90 كيلومترًا شمال بونيا، عاصمة إقليم إيتوري غرب البلاد.
وأفاد بيان صادر عن مونوسكو أن قوات حفظ السلام بالتنسيق مع الجيش الكونغولي تصدت للهجوم “بحزم” وأحبطته، مضيفة أن المليشيات دُحرت بعد اشتباك مسلح استمر لعدة دقائق دون تسجيل أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين أو القوات الأممية.
وخلال انسحابهم، أقدم المهاجمون على إحراق ثلاثة منازل، ما تسبب في حالة من الذعر بين النازحين وسكان قرية لودجو المجاورة، مما دفع العديد منهم إلى اللجوء لمدخل القاعدة العسكرية التابعة للبعثة حيث أمضوا ليلتهم طلبًا للحماية.
أكدت مونوسكو أن مليشيات “التعاونية من أجل تنمية الكونغو” كثفت هجماتها الليلية ضد المدنيين في محيط موقع النازحين في دجيبا خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن قوات حفظ السلام تتدخل باستمرار بالتنسيق مع الجيش الكونغولي لصد هذه الاعتداءات.
وفي ظل تصاعد العنف المتكرر في المنطقة، دعت بنتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مونوسكو، إلى تسريع عملية نزع سلاح المليشيات وإعادة دمج أفرادها، محذرة من أن استمرار هذه الهجمات يفاقم معاناة النازحين ويمنعهم من العودة إلى أراضيهم الزراعية، مما يزيد من الأزمة الإنسانية في الإقليم.
وأوضحت البعثة أن الأنشطة الاقتصادية والتعليمية في المنطقة باتت شبه متوقفة، كما سجلت تباطؤًا حادًا في حركة النقل على الطريق الرئيسي، الذي يُعد محورًا أساسيًا للاقتصاد المحلي.
وفي إطار جهودها لتعزيز حماية المدنيين، أعلنت مونوسكو عن إنشاء قاعدتين عملياتيتين جديدتين في إقليم إيتوري يوم 11 فبراير، بهدف دعم الاستقرار ومراقبة أنشطة المليشيات.
ويشارك المغرب في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو الديمقراطية من خلال وحدة عسكرية ضمن قوات “القبعات الزرق”، حيث تعمل هذه القوات بالتنسيق مع الجيش الكونغولي لضمان أمن النازحين والمناطق المتضررة من النزاع المسلح.