story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
ثقافة |

بحضور أندري أزولاي.. أمسية لتأبين الراحل لحسن زينون

ص ص

نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج لقاء تأبينيا للفنان ومصمم الرقصات والكاتب والمخرج الراحل لحسن زينون في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـ29، واستحضر اللقاء مسيرة الراحل ومنجزه الإبداعي “الفريد”.

وحضر هذه الأمسية التي نظمت اليوم الأربعاء 15 ماي الجاري ، كل من المستشار الخاص للملك محمد السادس أندري أزولاي إلى جانب رئيس مجلس الجالية المغربية إدريس اليزمي ورئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لطيفة أخرباش، بالإضافة إلى زوجة الفنان الراحل ميشيل زينون.

وتحدثت ميشيل في كلمة مقتضبة لها خلال اللقاء عن زوجها الذي فارق الحياة قبل بضعة أشهر، وقالت إنه سخر حياته كلها لفنه وللرقص الذي كان من خلاله يترجم برؤيته الخاصة ثقافة بلاده المتنوعة” وتابعت قائلة إن ارتباطه بالرقص كان متينا حتى أن “أبناء الراحل ورثوا عنه هذا الشغف”.

وعادت بالذاكرة سنوات للوراء لتحكي عن أبرز لحظات حياتها التي جمعتها بزوجها، حيث كان يوحدهما الفن قبل كل شيء، وقالت إنه قد كانت للراحل الجرأة للحديث عن حياته من خلال فيلم إلا أنه لم يكتب له أن يكتمل بعد أن باغته الممات.

ومن جانبه ألقى رئيس مجلس الجالية المغربية إدريس اليزمي كلمة تأبينية في حق المخرج والكاتب الراحل لحسن زينون، وتحدث عن اللقاءات التي جمعته بالراحل وقال إنه “في مثل هذه الأيام من الدورة الماضية للمعرض الدولي للنشر والكتاب كنا معه وهو يوقع إصداره “الحلم الممنوع”.

وتابع أن لحسن زينون مثل حالة فريدة ألهمت أجيال المغاربة في المهجر وقال “إننا نتحدث دائما عن الهجرة وموجات الهجرة لكننا لا نولي الأهمية التي تنبغي للهجرة الثقافية” والتي قال إنها لحسن زينون قد مثلها.

 ويعد لحسن زينون، الذي توفي في 16 يناير 2024 عن عمر يناهز الـ80 عاما، أول راقص من أصل مغربي يحصل على لقب “الراقص النجم” “danseur étoile” في أوروبا.

ولد المخرج المغربي سنة 1944 في درب مولاي الشريف بالحي المحمدي بالدار البيضاء، هناك حيث كبر في كنف أسرة متواضعة، مكونة من أب اشتغل في السكك الحديدية، وأم، ربة بيت.

وافتتح الفنان الراحل مع زوجته الراقصة ميشيل باريت، سنة 1978، مدرسة للرقص، بالإضافة إلى تشكيل فرقة مسرح الباليه زينون، حيث تم تكوين العديد من الراقصين. كما قام لحسن زينون بإخراج أربعة أفلام قصيرة وفيلمين طويلين. وقبل رحيله كان في طور التحضير لمشروع فيلم جديد.

توج الراحل عالميا في العديد من المحافل، وحكى عن حياته في مؤلف أسماه “حلم ممنوع”، وهي سيرة ذاتية مرتبطة بحياته الخاصة، وبفصول من عمره أنفقها متنقلا بين ردهات الفن، بدأها برحلة نضال شاقة في سبيل الاعتراف بالرقص الكلاسيكي والدفاع عن التراث المغربي.

وقام منتدى خريجي بلجيكا قبل سنة، بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، بإصدار طبعة جديدة ومحينة لكتاب السيرة الذاتية للحسن زينون، “الحلم الممنوع” (دار النشر مها)، والتي تم تقديمها خلال الدورة السابقة للمعرض الدولي للنشر والكتاب.