بالرغم من المرض.. جر مسؤولين للمتابعة وأحكام ثقيلة في حقهم

قضت غرفة جرائم الأموال باستئنافية فاس فجر اليوم الأربعاء 07 فبراير 2024، بإدانة محمد أبرشان البرلماني الاتحادي ورئيس جماعة” إعزازن” التابعة لعمالة الناظور، بخمس سنوات سجنا و غرامة مالية قدرها 100 ألف درهم، وهو الحكم الذي تزامن مع قرار النيابة العامة أمس الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، تمديد الحراسة النظرية لتعميق البحث في قضية متابعة كل من محمد كريمين النائب البرلماني السابق ورئيس المجلس الجماعي لمدينة بوزنيقة الملقب بـ “إمبراطور بوزنيقة”، وعزيز البدراوي الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، وذلك بعد الاستماع إليهما في جلسة مطولة.

رئيس بلدية بوزنيقة الذي ثم اعتقاله حيث كان يرقد في مستشفى الشيخ زايد بالرباط، تزامن مع الخروج الأخير لرئيس الرجاء البيضاوي ورئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة في مقطع فيديو على موقع فايسبوك معلنا “خضوعه لعمليتين جراحيتين على مستوى شرايين القلب بالعاصمة البريطانية لندن، وأنه يخضع حاليا لمرحلة الاستشفاء، إضافة إلى أنه سيعود قريبا لمزاولة مهامه الشخصية والرياضية والسياسية”. وذلك بعد أن تناسلت أخبار حول هروبه بسبب متابعته أمام القضاء.

وتحضر بقوة مسألة تزامن مرض السياسيين مع متابعتهم أمام المحاكم القضائية في المشهد السياسي المغربي، وذلك بعد لجوء العديد منهم إلى المرض كملاذ أخير لمواجهة التهم الموجهة إليهم، وهو ما تكرر في الأيام الأخيرة مع قضية رئيس بلدية بوزنيقة ورئيس الرجاء البيضاوي ورئيس مقاطعة مرس السلطان، كما أن محمد أبرشان النائب البرلماني الإتحادي رئيس جماعة “إعزازن” بإقليم الناظور، الذي قضت غرفة جرائم الأموال باستئنافية فاس اليوم بإدانته بخمس سنوات كان هو الآخر قد لجأ بدوره لتقديم بشهادة طبية لتبرير عدم حضوره لجلسات محاكمته ،

هذا الأمر يذكرنا بقضية محمد مبدع البرلماني السابق ورئيس بلدية الفقيه بن صالح الذي تم اعتقاله رغم ادعائه المرض وإدلائه بشهادة بهذا الخصوص، وكذلك قضية البرلماني الإستقلالي ورئيس بلدية الهرهورة الراحل فوزي بنعلال، والذي كان متابعا بعدد كبير من القضايا المرتبطة بسوء التدبير إلى حين رحيله.

وإذا كان رئيس بلدية بوزنيقة محمد كريمين وعزيز بدراوي رئيس نادي الرجاء المتابعين وفق ما حصلت عليه ” صوت المغرب” من مصادرها الخاصة في ملفات تتعلق بشبهة ارتكاب مجموعة من الخروقات والتجاوزات في ملف التدبير المفوض لقطاع النظافة ، فإن الرئيس الحالي لنادي الرجاء البيضاوي محمد بودريقة متابع أمام القضاء في قضية جنائية تتعلق بمشاركة موثق في تزوير محرر رسمي، إلى جانب استعمال محرر رسمي مزور عن علم، وجنح المشاركة في تزوير وثيقة تصدرها الإدارات العامة إثباتا لهوية والمشاركة في استعمالها، علاوة على جنحة المشاركة في تزوير محررات تجارية والمشاركة في التزوير.

أما محمد أبرشان البرلماني الإتحادي ورئيس جماعة “إعزازن” الذي قضت في حقه اليوم غرفة جرائم الأموال باستئنافية فاس بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة مالية ب 100 ألف درهم، فكان يتابع بسبب جرائم تتعلق بالإرتشاء والمشاركة واستغلال النفوذ والغدر وإحداث تجزئات عقارية ومجموعات سكنية من غير إذن سابق والمشاركة في ذلك والتزوير في محررات رسمية والمشاركة في ذلك وتسليم أو الأمر بتسليم إحدى الوثائق الإدارية والشهادات لشخص يعلم أنه لا حق له”.