story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

بالرغم من أزمة الجفاف.. المغرب يواصل رفع صادراته من الطماطم إلى السوق البولندية

ص ص

لا زال المغرب يحاول تعزيز حضوره في السوق الدولية للطماطم، من خلال رفع صادراته إلى عدد من الأسواق الأوروبية كبولندا، حيث بلغ حجم صادراته إلى هذه الدولة الأوروبية ما يناهز 30 ألف طن خلال السنة الماضية وهو ضعف الكمية التي تم تصديرها قبل 5 سنوات، وذلك بالرغم من أزمة الإجهاد المائي التي تعاني منها المملكة منذ سنوات.

وحسب معطيات منصة “إيست فروت” المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية، فقد تراوح حجم واردات بولندا من الطماطم المغربية خلال السنة الماضية ما بين 30 ألف و36 ألف طن، فيما بلغ ذات الرقم خلال النصف الأول من السنة الجارية ما يناهز 22 ألف طن، مستفيدا من انتعاش زراعات البيوت الزجاجية بعد المشاكل التي سجلتها خلال السنوات الماضية.

وأضاف ذات المصدر أنه من المتوقع أن يكون حجم الحضور الفعلي لصادرات المغرب من هذا المنتوج نحو بولندا أكبر بكثير، حيث يتم إعادة تصدير كميات كبيرة من الطماطم المغربية عبر كل من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وهولندا، مما يصعب معه التعرف على المنشأ الأصلي لكل الطماطم المصدر الى السوق البولندية.

وعموما فقد ارتفعت شهية بولندا للطماطم بنسبة الثلث على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث بلغ حجم وارداتها سنة 2023 رقمًا قياسيًا قدره 216 ألف طن.

وفي النصف الأول من هذا العام، تسارع نمو الواردات، حيث اشترت بولندا رقمًا قياسيًا بلغ 152 ألف طن من الطماطم المزروعة في البيوت الزجاجية من الأسواق الخارجية، وهو ما يمثل زيادة قدرها 15 بالمائة عن ذات الفترة من السنة الماضية.

وتستورد بولندا غالبية حاجياتها من الطماطم المزروعة في البيوت الزجاجية (ما بين 92 و 95 بالمائة) من قبل شركات من خمسة بلدان فقط: هولندا وتركيا وإسبانيا والمغرب وألمانيا، وقد استغلت تركيا مشاكل الجفاف في كل من المغرب وإسبانيا لرفع وارداتها من هذه المادة خلال سنة 2023 على حساب تراجع طفيف في صادرات الدولتين.

في المقابل، أوضح التقرير أن الموردين الأتراك لم يستطيعوا استبدال الصادرات المغربية، حيث يتركز حضور المغرب في بولندا في سوق الطماطم الكرزية، مبرزا أن المغرب بالفعل رائدًا في قطاع الطماطم الكرزية في بولندا، حيث يقدم مجموعة متنوعة من الطماطم الكرزية بجميع أنواعها، في حين أن تركيا تورّد بشكل رئيسي الطماطم الحمراء المستديرة.

ورغم أزمة الجفاف، لازال المغرب يستمر في الحفاظ صادراته من الطماطم عند مستوياتها المرتفعة في العديد من الأسواق الخارجية، في المقابل خفضت إسبانيا التي عانت هي الأخرى من آثار الجفاف، من صادراتها إلى عدد من الدول، حيث تظهر معطيات حديثة تفوق المغرب على إسبانيا لأول مرة في حجم صادرات هذا المنتوج الموجه نحو دول الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال الفصل الأول من السنة الجارية.