story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

باشا خريبكة يمنع وقفة احتجاجية حول أزمة الماء ويعتبرها “تهديداً للأمن العام”

ص ص

أصدر باشا مدينة خريبكة، قراراً يمنع تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها ساكنة المدينة ونواحيها يوم الثلاثاء 12 غشت 2025 بساحة المجاهدين، للمطالبة بـ”حل جذري” لأزمة الماء الصالح للشرب التي تعرفها المنطقة منذ فترة، معتبراً أن تنظيم الوقفة قد يشكل “إخلالاً بالأمن والنظام العامين”.

وأوضح القرار، الصادر عقب اجتماع اللجنة المحلية للأمن بمقر باشوية خريبكة يوم الجمعة 8 غشت 2025، أن ساحة المجاهدين تحتضن في الفترة الحالية أنشطة ثقافية وفنية ينظمها المجلس الجماعي إلى غاية 18 غشت 2025، معتبراً أن تنظيم الوقفة في هذا التوقيت قد يشكل “إخلالاً بالأمن والنظام العامين”.

ونص القرار على منع أي وقفة احتجاجية أو مسيرة يوم 12 غشت 2025 في ساحة المجاهدين أو أي مكان آخر داخل المدينة، محمّلاً الجهة الداعية والمشاركين في التنظيم كامل المسؤولية القانونية عن أي مخالفة، وما قد يترتب عنها من عواقب ونتائج.

كما شدد باشا خريبكة على أن القرار سيتم تبليغه بكافة الوسائل الممكنة، ونشره وتعليقه في الأماكن والساحات والإدارات العمومية، مع تكليف السلطات المختصة بتنفيذه في نطاق صلاحياتها.

وفي السياق، دعت ساكنة مدينة خريبكة ونواحيها إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 12 غشت 2025 بساحة المجاهدين بالمدينة، للمطالبة بـ”حل جذري” لأزمة الماء المستمرة منذة فترة، وذلك من خلال الاستجابة لثلاثة ملفات مطلبية، تتعلق بالانقطاعات المتكررة وضعف صبيب الماء، ورداءة جودته، وكذا إثقال فواتيره بضريبة التطهير.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، التي أعلن عنها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة خريبكة، رغم التوضيح الصادر عن المديرية الجهوية للوسط التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، بخصوص أسباب انقطاع الماء في خريبكة، الذي أصدرته يوم 07 غشت 2025.

وتعيش المدينة منذ مدة وضعًا مقلقًا بسبب الانقطاعات اليومية للماء لساعات طويلة في سياق موجة حر شديدة، ما يزيد من معاناة السكان الذين يشتكون منذ سنوات من تراجع جودة المياه الموزعة.

وفي تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، عبّر رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة، عبد الله حسبي، عن “استيائه العميق” من الوضع المائي المتدهور الذي تعيشه المدينة، مؤكدًا أن “الساكنة تواجه انقطاعات شبه يومية للماء وضعفًا شديدًا في الصبيب، خاصة خلال فصل الصيف الذي تعرف فيه المنطقة موجات حرارة مفرطة، مما يفاقم معاناة السكان، خصوصًا القاطنين بالطوابق العليا”.

وقال حسبي ”، إن المواطنين “يُجبرون على اللجوء إلى تخزين المياه بطرق بدائية أو البحث عنها في أماكن بعيدة عن مقرات سكناهم، في مشهد لا يليق بمدينة تُنتج ثروة وطنية كبرى كالفوسفاط”، مستنكرًا “استمرار هذا الوضع منذ سنوات دون تدخل جاد”.

وفي ما يتعلق بجودة الماء، أكد رئيس فرع الجمعية الحقوقية أن “الماء المسمى صالحًا للشرب” يتميز بـ”رداءة غير مقبولة”، لدرجة أن “من يملك إمكانيات مادية يضطر إلى شراء الماء المعدني رغم غلاء سعره، فيما يضطر آخرون إلى استعمال مياه الآبار رغم بُعدها وغياب أية ضمانات صحية”، مشيرًا إلى أن مياه الصنابير تُستعمل فقط في التنظيف وقضاء الحاجيات المنزلية.

تسرب طارئ

وفي تبريرها للمشكل، أعلنت المديرية الجهوية للوسط للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء، أن ما شهدته عملية توزيع الماء الصالح للشرب بمدينتي خريبكة ووادي زم والمراكز التابعة لهما، من انقطاعات جزئية، وذلك خلال أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع، أتت نتيجة أشغال إصلاح تسرب طارئ سجل على مستوى قناة الجر الرئيسية التي تزود المدن السالفة الذكر.

وأبرزت المديرية في بلاغ توضيحي، أن الانقطاع تزامن مع موجة حر شديدة عرفتها المنطقة رفعت من الطلب على الماء الشروب، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى تسجيل بعض الاضطراب في التزود بهذه المادة الحيوية في بعض أحياء هذه المدن.

وشدد البلاغ على أن “فرق الصيانة التابعة للمركز تدخلت مرفوقة بالشركة المختصة المتعاقدة معه لإصلاح العطب في أسرع وقت ممكن وإعادة الأمور إلى طبيعتها”، لافتا إلى أنه يتم تزويد مدينتي خريبكة وواد زم والمراكز المجاورة لهما بالماء الصالح للشرب انطلاقا من المياه السطحية لسد آيت مسعود، عن طريق محطة معالجة ونقله عبر قنوات الجر على طول 80 كلم وأربع محطات للضخ، وكذلك بالاعتماد على المياه الجوفية انطلاقا من آبار وأثقاب بمنطقة الفقيه ابن صالح.