باحدو: السكتاوي كان صوته قويا ونقيا يعلو للجهر بكلمة الحق
بعد سنوات من النضال والدفاع عن حقوق الإنسان، توفي صباح اليوم المناضل الحقوقي والمدير العام لمنظمة العفو الدولية- فرع المغرب محمد السكتاوي، عن سن تناهز 73 عام، بعد صراع مع المرض، بأحد المصحات الخاصة بالرباط.
وفي كلمة عن الراحل قال رئيس جمعية التضامن الجامعي المغربي عبد الجليل باحدو، وأحد الأصدقاء المقربين للراحل، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”،”إن الأستاذ محمد السكتاوي ظل يمثل نموذج لجيل من أبناء الشعب المغربي الذين عرفتهم فترة الستينات، وحمل لواء النضال من أجل دولة الحق والقانون والعدالة الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف أن السكتاوي كان صوته قويا ونقيا يعلو للجهر بكلمة الحق في فضاء مليء بضجيج التضليل والتيئيس، مردفا أنه “كان دائما متسم بالأخلاق العالية والدفاع المستميت عن حقوق الانسان”.
وأوضح المتحدث أن الرصيد النضالي الذي راكمه السكتاوي في الدفاع عن حقوق الإنسان، “اتسم في شموليته بالنزاهة والموضوعية وحرية التعبير، وظل متشبثا بالمبادئ السامية التي منحت له مصداقية كبرى في عمله الحقوقي والمهني، ومنها الاستقامة والجرأة والصراحة في التعبير عن الآراء والمواقف وإخلاصا لقناعته المهنية ولمهنته أيضا”.
وأشار باحدو إلى أن السكتاوي كان يفضل دائما العمل في صمت بعيدا عن الصخب والأضواء، “وقد توج نضاله ودفاعه عن حقوق الانسان وكرامته بتولي إنشائه للفرع المغربي لمنظمة العفو الدولية سنة 1994”.
وخلص رئيس جمعية التضامن الجامعي المغربي إلى القول: “إن الراحل رافقني ورافقته في إعادة هيكلة التضامن الجامعي المغربي، منظمة نساء ورجال التعليم، وأعدنا بناءها على أسس ديمقراطية وفتحناها في وجه جميع المعلمين والأساتذة بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية والنقابية”.
وسيوارى جثمان الراحل الثرى اليوم السبت على الساعة الرابعة عصرا بمقبرة الشهداء في العاصمة الرباط بحضور أقرباء الراحل وأصدقائه.
