باحثون يطورون مسيرات روبوتية صغيرة تحلق لأطول مدة مسجلة

نجح فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتقنية في تطوير مسيرات روبوتية صغيرة الحجم قادرة على التحليق لمدة 1000 ثانية، وهو ما يتجاوز الرقم القياسي السابق بأكثر من مئة ضعف، وفقًا لبيان رسمي صادر عن المعهد.

وتزن هذه الحشرات الآلية بضعة غرامات فقط، ما يجعل وزنها أقل من مشبك ورق، لكنها تمتاز بسرعة طيران فائقة مقارنة بنظيراتها، إضافة إلى قدرتها على أداء مناورات بهلوانية معقدة، مثل الدوران المزدوج في الهواء.

وتعتمد المسيرات الجديدة على تصميم متطور يقلل الضغط الميكانيكي على الأجنحة الاصطناعية، مما يعزز مرونة الطيران، ويزيد من قدرة التحمل، ويطيل عمر الجهاز. كما يوفر التصميم مساحة كافية لحمل بطاريات وأجهزة استشعار صغيرة، ما قد يسمح لها مستقبلاً بالطيران المستقل خارج المختبر.

ورغم أن هذه المسيرات لا تزال بحاجة إلى أسلاك لإمدادها بالطاقة، فإن الباحثين يعملون على تطوير بطاريات صغيرة تتيح لها العمل بشكل مستقل في بيئات طبيعية.

ويمكن لهذه المسيرات دعم عمليات البحث والإنقاذ من خلال الوصول إلى الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض عقب الكوارث الكبرى، إضافة إلى دورها في دراسة النباتات والحياة البرية بدقة أعلى، بل وحتى تلقيح المحاصيل في المزارع والمستعمرات الفضائية.