باحثون يدعون إلى الاستثمار في البحث العلمي لتحقيق التنمية

شدد أساتذة باحثون وفاعلون اقتصاديون على أهمية الاستثمار في البحث العلمي، بالنظر للدور الذي يلعبه هذا الأخير في تحسين ظروف عيش المواطنين، وذلك خلال أشغال الدورة الثالثة من «أيام البحث العلمي والابتكار» التي نظّمتها جامعة السلطان مولاي سلميان، على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء 13 و14 ماي الجاري بمدينة بني ملال.
وفي هذا الصدد، أوضح مصطفى فتوح، أستاذ باحث ومدير فريق البحث في التواصل بجامعة السلطان مولاي سليمان، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أنّ هذه “الدورة تجمع عددا من الباحثين والشركاء الاقتصاديين للربط بين النسيج الاقتصادي والبحث العلمي، من أجل أن يكون هذا الأخير في خدمة الاقتصاد وتطوّره”.
وأكد فتوح أهميّة تطوير البحث العلمي والرقي به، لافتا إلى مساهمته في تحسين تصنيف الجامعة وطنيا ودولياً من جهة، “ومن جهةٍ ثانية يُساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتطوير الحياة بشكل عام”، بحيث أصبح العالم اليوم محكوما بمدى التقدّم التكنولوجي.
من جانبه ذكر مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بنصالح ومنسق لجنة البحث العلمي والتعاون والشراكة بمجلس جامعة السلطان مولاي سليمان، المصطفى رقيب، أنّ من بين أهداف هذه الدورة هو التعريف بعناوين البحوث التي تُجرى بالجامعة ومدى تقدّم البحث العلمي بهاته الأخيرة والانتباه للتعثرات الموجودة فيما يتعلّق بالموارد المادية والمعدات العلمية.
وأضاف رقيب أن الهدف الأساسي هو “رسم خطة للبحث العلمي في الجامعة خلال السنوات الثلاث القادمة، على اعتبار أن البرنامج التعاقدي مع الوزارة الوصية يؤكد على ذلك”.
وعن مجالات البحث، أورد رقيب أن “جهة بني ملال خنيفرة، معروفة بالتفوّق في الميدان الفلاحي، والصناعة الفلاحية، والأمور المتعلقة بالمعادن”، مشيرا إلى أن البحث يشمل أيضا مجالات “الذكاء الاصطناعي والرقمنة”.
واتفق الباحثون والمتدخلون، خلال أشغال هذه الدورة، التي نظمت تحت شعار «من الابتكار إلى الأثر: العلم في خدمة المجتمع»، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، (اتفقوا) على أن البحث العلمي يُعتبر ركيزة أساسية لتطوّر الدول، مشرين إلى التقدّم الحاصل في الدول الغربية بالمقارنة مع باقي الدول، بفضل التطوّر العلمي.
*المحفوظ طالبي