انهيار منزل بالمدينة العتيقة يستنفر سلطات مراكش

حالة استنفار قصوى عاشتها ساكنة حي سيدي بنسليمان بالمدينة العتيقة لمراكش بعد انهيار منزل دون أن يخلف خسائر بشرية.

وبحسب المعطيات الواردة فإن ساكنة الحي بالمدينة العتيقة لمراكش فوجئوا زوال اليوم الإثنين بانهيار أسوار منزل غير مدرج ضمن المباني الآيلة للسقوط.

وأوضح شهود عيان في حديث لــ “صوت المغرب” أن بعض ساكنة درب الطلبة بحي سيدي بنسليمان بالمدينة العتيقة لمراكش شاهدوا سقوط بعض الأتربة من المنزل، ما دفعهم إلى تنبيه ساكنة المنزل ودفعهم إلى مغادرته على الفور.

وأفادت مصادرنا أن حوالي 10 دقائق كانت كافية لانهيار المنزل العتيق دون أن يخلف أية خسائر في الأرواح.

هذا، واستنفر الحادث السلطات المحلية بالملحقة الإدارية باب دكالة، ومصالح الأمن بالدائرة الخامسة والوقاية المدنية، الذين حلوا على وجه السرعة إلى عين المكان، وباشروا عملية الإخلاء من المنطقة تفاديا لوقوع ما لا يحمد عقباه.

كما باشرت المصالح الأمنية والسلطات المحلية تحقيقاتها لمعرفة ظروف وملابسات عملية الانهيار.

وكانت المدينة العتيقة لمراكش، التي تعد تراثا عالميا بحسب منظمة اليونسكو، قد تعرضت لأضرار كبيرة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير في شتنبر الماضي.

وتسبب هذا الزلزال في انهيار عدة منازل فيما تشققت أخرى وصارت غير آمنة على ساكنيها.

ويعد حي الملاح التاريخي الذي كان يقطن به اليهود في الماضي على وجه الخصوص، من أكثر الأحياء التي سجلت خسائر كبيرة في المنازل.

وظل الخوف من انهيار بيوت أخرى يجثم على صدر قاطني حي الملاح والمدينة العتيقة خاصة مع تكرر الهزات الارتدادية بالمنطقة، ولا يستعبد أن يكون المنزل الذي انهار اليوم بحي سيدي بنسليمان بالمدينة العتيقة قد تضرر بفعل هذا الزلزال.