انطلاق “قمة شرم الشيخ للسلام” في مصر

انطلقت، يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، “قمة شرم الشيخ للسلام” بجمهورية مصر الهادفة إلى إنهاء الحرب الهمجية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسططينيين في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 سنة.
ويترأس القمة التي تقام في مدينة شرم الشيخ شمال شرقي مصر، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من 20 زعيما ومسؤولا دوليا.
وتهدف القمة التي تحمل عنوان: “قمة شرم الشيخ للسلام”، إلى “إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي”، وفق بيان للرئاسة المصرية، مساء السبت 11 أكتوبر 2025.
ومن أبرز الزعماء المشاركين في القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر تميم بن حمد، وملك الأردن عبد الله الثاني، وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 9 أكتوبر الجاري، توصل إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ودخل الاتفاق يوم الجمعة المنصرم حيز التنفيذ، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجر اليوم ذاته.
ووفق ما ينص عليه الاتفاق، أتمّت “حماس”، اليوم الاثنين، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء من غزة، فيما تقدّر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا آخرين، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.
في المقابل بدأت إسرائيل إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين، دون أن تعلن رسميا عن عدد نهائي للمفرج عنهم، وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالتلاعب بقوائم الأسرى.
لكن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني قال في وقت سابق إنه من المقرر أن تفرج إسرائيل اليوم عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 سيتم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023.
ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك “حماس” بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن “سلاح المقاومة” للاحتلال.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 شهيدا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.