story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

انتشال جثث 15 مسعفا في غزة قتلوا في إطلاق نار إسرائيلي على سيارات إسعاف 

ص ص

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد 30 مارس 2025 انتشال جثث 15 مسعفا قتلوا في إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل أسبوع.

وقال الهلال الأحمر في بيان له إنه “تم انتشال جثامين ثمانية من مسعفيه وستة من عناصر الدفاع المدني في غزة وموظف في وكالة تابعة الأمم المتحدة”. وأضاف أن أحد مسعفيه واسمه أسعد النصاصرة لا يزال مفقودا، وطالب بالكشف عن مصيره.

وأورد البيان أن “المسعفين استهدفهم جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني عند توجههم إلى منطقة الحشاشين في رفح لتقديم خدمات الإسعاف الأولي لعدد من المصابين جراء قصف لقوات الاحتلال في المنطقة”.

واعتبر الهلال الأحمر استهداف الاحتلال لمسعفيه “جريمة حرب” يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يستمر الاحتلال في انتهاكه على مرأى ومسمع العالم.

وكان الهلال الأحمر قد أفاد في بيان سابق بأنه “تم انتشال الجثامين بصعوبة، حيث كانت مطمورة في الرمل، وبعضها بدأ بالتحلل”.

وفي هذا السياق أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن “صدمتها البالغة إثر مقتل ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في أثناء تأديتهم عملهم، إلى جانب خمسة مستجيبين أوائل”، لافتتة إلى أنه “جرى التعرف على جثامينهم اليوم وانتشالها لدفنها دفنا كريما”.

وشددت على أن “العدد المرتفع من أفراد الطواقم الطبية الذين قتلوا خلال هذا النزاع لتجزع له القلوب”. وأدانت اللجنة الدولية بشدة الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وأكد الدفاع المدني في غزة انتشال 15 جثة، مضيفا أن موظف الأمم المتحدة القتيل كان يعمل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث قتل هؤلاء المسعفون في إطلاق نار إسرائيلي على سيارات إسعاف في رفح بجنوب قطاع غزة في 23 مارس.

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته فتحت النار على سيارات الإسعاف بعد أن اعتبرتها “مشبوهة”.

وجاء في بيان للجيش أرسل إلى وكالة فرانس برس إنه “بعد دقائق قليلة” من قيام الجنود “بالقضاء على عدد من إرهابيي حماس” من خلال فتح النار على مركباتهم، “تحركت مركبات أخرى بشكل مثير للريبة نحو الجنود”.

وأضاف الجيش أن “التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة (…) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء”، مستنكرا “الاستخدام المتكرر (…) من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة (…) لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية”.

ولم يشر الجيش إلى تعرض قواته إلى إطلاق نار من المركبات.

ووقع إطلاق النار في حي تل السلطان بمدينة رفح بعد أيام قليلة من تجدد الهجوم الإسرائيلي على المنطقة القريبة من الحدود المصرية، بعد أن استأنف الجيش قصفه لغزة في 18 مارس منهيا هدنة استمرت قرابة شهرين.

واتهم الهلال الأحمر السبت السلطات الإسرائيلية برفض السماح بعمليات البحث عن المسعفين.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بيان إنه منذ 18 آذار/مارس “تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار” و”ق تل عناصر إنقاذ” في قطاع غزة.

وأضاف فليتشر “إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك (…) لضمان احترامها”.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة السبت أن 921 شخصا على الأقل قتلوا منذ أن استأنفت إسرائيل ضرباتها الواسعة النطاق على القطاع.