story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
صحة |

انتشار “بوحمرون” بشمال المملكة وتحذيرات برلمانية من غياب الدواء ونقص الأطباء

ص ص

في ظل المعاناة التي تعيشها بعض المناطق بشمال المملكة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بمرض الحصبة المعروف بـ”بوحمرون”، نبهت النائبة البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية، سلوى البردعي، إلى النقص الحاد في الأدوية المخصصة لعلاج هذا المرض الفتاك على مستوى صيدليات إقليم المضيق.

وقالت البردعي في سؤال كتابي وجهته لوزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، “إن إقليم المضيق يعرف غياب” دواء الحصبة “بوحمرون” عن الصيدليات “Acyclovir injectable”، مشيرة إلى أن “ثمنه 600 درهم للعلبة ويحتاج الطفل إلى علبتين أو أكثر”.

ومن جانب آخر أشارت النائبة البرلمانية، إلى أن الطبيبة الوحيدة بالمستشفى الإقليمي لم تعد قادرة على مواجهة هذا الوضع بمفردها، مما ضاعف من حجم الكارثة الصحية بالإقليم، مطالبة الوزير بالكشف عن أسباب “انقطاع الدواء عن الصيدليات، وأسباب التأخر في التدخل لإنقاذ حياة الأطفال وعدم بذل الرعاية اللازمة لذلك”.

وكان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قد أعرب عن قلقه “العميق” إزاء الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بمرض الحصبة “بوحمرون”.

وأكد المكتب النقابي في بلاغ له، على أن الوضع الصحي يزداد سوءًا مع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية بمرافق الرعاية الصحية، مشيرا إلى “الظروف الصعبة التي تعاني منها مصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد السادس بالمضيق، حيث لا توجد سوى طبيبة أطفال واحدة وممرضة واحدة، في ظل غياب نظام حراسة فعال لتلبية احتياجات المرضى”.

ورصد المكتب النقابي ذاته، “غياب أي بروتوكولات علاجية أو وقائية للتعامل مع الحالات الطارئة، ما يزيد من خطر إصابة الأطر الصحية بالمرض نتيجة نقص وسائل الوقاية”، مشيرا إلى “احتمالية تعرض الخدمات الصحية لشبه شلل بسبب الضغط الكبير والنقص في الكوادر”.

وفي هذا السياق، طالب المكتب الإقليمي بالتدخل الفوري والعاجل لكل السلطات الحكومية ذات صلة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية،و تفعيل نظام الحراسة لمصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد السادس مع ضرورة توظيف المزيد من الأطر الطبية والتمريضية، وإعطاء الأولوية لمصلحة طب الأطفال التي تواجه “ضغطا هائلا”.

وحمّل المكتب النقابي الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المندوب الإقليمي للصحة بعمالة المضيق الفنيدق، مسؤولية هذا الوضع الكارثي، داعيًا إلى تحرك سريع لتفادي المزيد من الأرواح المهددة.، مؤكدا أنه “سيواصل النضال من أجل تحسين الوضع الصحي وضمان الحق في الرعاية الصحية لجميع المواطنين، كما وضع كفاءاته البشرية من الأطر الصحية في خدمة جهود التصدي لهذه الأزمة”.