story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

انتخابات 2026.. السكوري: قرارات الملك تفتح أفقاً سياسياً جديداً للشباب

ص ص

قال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، يونس السكوري، إن قرارات المجلس الوزاري برئاسة الملك محمد السادس “سيكون لها ما بعدها”، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بأفق سياسي جديد بالنسبة للمغاربة بصفة عامة، وللشباب خاصة مع اقتراب انتخابات 2026.

وأوضح السكوري، خلال مقابلة تلفزيونية عبر القناة الثانية، أن هذا الأفق “يتمثل في أن أي شخص يريد أن يمثل الأمة المغربية في البرلمان، يجب أن تكون سيرته نظيفة وواضحة وشفافة”.

وعدد المسؤول الحزبي مجموعة من الحالات التي تنطبق عليها الإجراءات الجديدة، موضحًا أنه “يكفي أن يصدر حكم ابتدائي في قضية جناية حتى تُسحب الأهلية الانتخابية من الشخص المعني”، وهو ما لم يكن معمولًا به من قبل.

كما أضاف أن “كل من صدر في حقه حكم استئنافي في جنحة أو جناية تُسحب منه الأهلية كذلك”. وأشار إلى أن من يُضبط متلبسًا في عملية شراء الأصوات، أو نقل الناخبين، أو ممارسة أي شكل من أشكال الفساد الانتخابي، “تُسحب أهليته فورًا، بل تُلغى اللائحة الحزبية بأكملها التي ينتمي إليها”.

وأضاف السكوري أن كل من تم عزله بقرار نهائي من مهامه، أيًا كانت، “يُمنع من الترشح لولايتين متتاليتين”.

ويرى المتحدث أن تخليق الحياة السياسية “يبدأ أولًا من الأشخاص الذين يتولون المسؤولية ويمثلون الأمة المغربية في البرلمان، إذ يجب أن يكونوا نزهاء”.

وأوضح أن اللوائح الانتخابية “تضمنت إجراءات صارمة جدًا لتفادي أي تلاعب أو تزوير”، مشيرًا إلى أن العقوبات “أصبحت شديدة، خاصة فيما يتعلق بالمال الانتخابي والوساطة”.

وفي هذا السياق، شدد الوزير على أن الأحزاب السياسية ستكون مطالبة بتحمل كامل مسؤوليتها، وأن “تتفاعل إيجابيًا مع هذا السقف العالي الذي وضعه الملك”.

وبخصوص تحفيز الشباب دون 35 سنة على المشاركة في الانتخابات، عبر تبسيط المساطر ومنح دعم مالي مباشر يصل إلى 75% من مصاريف الحملة الانتخابية، أكد السكوري أهمية هذا المستجد، مبرزًا أن الدعم المالي في السابق كان يُمنح فقط للأحزاب السياسية، “أما اليوم فسيُمنح أيضًا للمرشحين الشباب، سواء ضمن لوائح حزبية أو بصفتهم مستقلين”.

وأوضح الوزير أن سقف مصاريف الحملة الانتخابية محدد في 500 ألف درهم لكل مرشح، وهناك احتمال أن تتم مراجعته خلال مناقشة المشروع في البرلمان، مضيفًا أن “المرشح أو اللائحة الشبابية يمكنها استرجاع 75% من هذه المصاريف مباشرة بعد الانتخابات”.

وأفاد السكوري بأنه حتى اللوائح الجهوية التي أصبحت مخصصة حصرا للنساء، “يمكن أن تضم نساء شابات دون 35 سنة، مما يحقق هدفين في آن واحد: تمكين المرأة وتمكين الشباب”.

ويعتبر القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة أن الرسالة من وراء هذا الإجراء هي أن “الدولة لا تتصادم مع الأحزاب السياسية”، مشيراً إلى أنه سوف يحدث أثراً عميقاً.

وأكد على أنه ينبغي على الأحزاب “أن تساير الركب، وترشح سياسيين في المستوى، وتستمع لنبض الشارع المغربي استجاية لتطلعات الشباب”. وإلا، يضيف المتحدث “فإن التغيير سوف يحدث من خارج الأحزاب”.

وأشار إلى أن هذه الأخيرة وضعت أمام اختبار “تجديد ميكانيزماتها وتضع ثقتها في الشباب والنساء”، إضافة إلى أصحاب الخبرة والتجربة.

وأشار إلى أن القرارات التي اتخذها الملك محمد السادس ضمن المجلس الوزاري الأخير، جاءت ضمن حزمة متكاملة من الإصلاحات، تجمع بين الجانب الزجري والجانب التحفيزي، مع تركيز خاص على الشباب، مشيراً إلى أن هذه الإصلاحات “تمثل أفقًا سياسيًا جديدًا سيفرض على الأحزاب مراجعة طريقة اشتغالها وأساليب تدبيرها”.