امتحانات البكالوريا.. أولياء التلاميذ يستنكرون “الاستغلال الإعلامي” لأبنائهم
استنكرت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بشدة ما وصفته بـ “الاستغلال الإعلامي غير الأخلاقي” لتصريحات بعض تلاميذ الذين يجتازون امتحانات الدورة العادية للسنة الثانية باكالوريا، وذلك عقب تداول مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية وصفتها بـ”مسيئة وتمس بكرامة التلميذ المغربي”.
وأعربت الرابطة في بيان استنكاري، الجمعة 30 ماي 2025، عن رفضها القاطع لما اعتبرته تشويهًا لصورة التلميذ المغربي وإقحامًا غير مقبول في نقاشات تتطلب مسؤولية تربوية وأخلاقية، خاصة خلال فترة حساسة تزامنًا مع اجتياز الامتحانات الوطنية.
وأشارت الرابطة إلى أن هذه التصرفات تمثل نوعًا من “الضغط السلبي وتوجيه الانتباه بعيدًا عن التركيز المطلوب من التلاميذ في هذه المحطة المصيرية”.
وفي هذا السياق، دعت الرابطة الوطنية المجلس الوطني للصحافة إلى تحمل مسؤولياته في تتبع مثل هذه الانزلاقات الإعلامية، وتفعيل ميثاق أخلاقيات المهنة بما يضمن احترام كرامة الأفراد، خصوصًا القاصرين منهم، وعدم تعريضهم لمحتويات قد تؤثر سلبًا على توازنهم النفسي والتربوي.
كما شددت على ضرورة إصدار توجيهات واضحة إلى المؤسسات الإعلامية للابتعاد عن أي محتوى ينطوي على تشهير أو سخرية من التلاميذ في ظروف ضاغطة، مبرزة أن أي محاولة لاستغلال التلاميذ إعلاميًا داخل محيط مراكز الامتحانات هو تدخل غير تربوي مرفوض، ويقوّض الثقة في المؤسسات.
وأشار المصدر إلى أن المقاربة الإعلامية المفترضة يجب أن تنبني على احترام القيم والمبادئ المؤطرة للمجال التربوي، داعيًا إلى إصلاح شامل في العلاقة بين الإعلام والمدرسة والأسرة والمجتمع المدني.
وأوضح المصدر أن تصريحات بعض التلاميذ لا تمثل الصورة الحقيقية لمستوى أدائهم ولا تعكس المجهودات التي بذلوها طوال سنوات دراستهم، لافتا إلى أن مضمون هذه المواد الإعلامية يتناقض مع أدوار الإعلام الوطني المفترضة في التأطير والتحسيس والدعم التربوي.
وخلص البيان إلى دعوة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لإصدار مذكرة تُحدد العلاقة بين المؤسسات التعليمية والفضاء الإعلامي، بما يضمن حماية التلميذ المغربي في جميع مستوياته الدراسية، مشددة على ضرورة احترام المسار التربوي للتلاميذ، وعدم الزج بهم في محتويات تُهدد استقرارهم النفسي والتعليمي.
*سناء الأحبابي – صحافية متدربة
