اليونسيف: الوصول إلى المدرسة وتعليم جيد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال المغاربة
يشكل الحق في التعليم أهم الحقوق بالنسبة إلى الأطفال المغاربة، في الوقت الذي تعد فيه الوصول إلى المدرسة وتعليم جيد من أبرز التحديات التي تواجههم حسب استطلاع رأي حديث يرصد تصورات الأطفال لحقوق الطفل في محيطهم.
ويعتبر 39.4 في المائة من الأطفال بالمغرب، من خلال الاستطلاع الذي أجرته اليونيسف والمرصد الوطني لحقوق الطفل، أن الوصول إلى المدرسة في المناطق القروية من التحديات الرئيسية التي تواجه الأطفال في محيطهم، إلى جانب تحصيل تعليم جيد بنسبة 20.2 في المائة والصحة النفسية للطفل بنسبة 6.8 في المائة.
وبينما يعد الوصول إلى المدرسة في المناطق القروية، وتحصيل تعليم جيد أبرز تحد في رأي الأطفال بالوسطين القروي والحضري معاً، بحيث بلغت نسبة الأول على التوالي 47.7 في المائة و34.8 في المائة، في حين بلغت النسبة المتعلقة بتحصيل تعليم جيد 15.1 في المائة و23.1 في المائة.
أما الحماية من العنف والانتهاكات فيعد ثالث التحديات الرئيسة التي تواجه الأطفال في المناطق القروية بنسبة 6.4 في المائة، بينما يَعتبر أطفال المناطق الحضرية الصحة النفسية للطفل ثالث هذه التحديات بنسبة 8.4 في المائة.
وتتعلق باقي التحديات التي تواجه أطفال المغرب، حسب نتائج الاستطلاع الذي رصد آراء الأطفال من 9 إلى 18 سنة، على التوالي بتحصيل رعاية صحية، ومخاطر المخدرات ومخاطر الأنترنيت ودمج الأطفال في وضعية الهجرة، ودمج الأطفال في وضعية إعاقة، والوصول إلى اللعب والترفيه، وأخيراً الوصول إلى العدالة التي لم تتجاوز نسبة الأطفال الذين اعتبروها تحدياً 0.7 في المائة.
هذا واعتبر 34.5 في المائة الأطفال، في الاستطلاع الذي شارك به 7500 مواطن بينهم 1490 طفل بشكل مباشر، أن الحق في التعليم هو الأكثر أهمية بالنسبة للأطفال، يليه الحق في الصحة بنسبة 23.4 في المائة، والحق في الحماية من العنف بنسبة 17.9 في المائة، فضلاً عن الحق في الحصول على غذاء كاف بنسبة 13.9 في المائة.
ويرى 56.34 في المائة من الأطفال أن حقوقهم تحترم في محيطهم لكن مع وجود نواقص، بينما لم تتجاوز نسبة الذين يعتبرون أن حقوق الطفل تحترم تماماً في محيطهم نسبة 7.56 في المائة، في الوقت الذي قال في 30.05 في المائة من الأطفال إنه لا تحترم الحقوق في محيطهم.
أما بخصوص مصادر الطفل الرئيسية حول الوعي بحقوقه، فتصدر التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي هذه المصادر، تلتهما كل من المدرسة والصحف الإلكترونية، بينما حل الوالدان خامساً في هذا الصدد.
واعتبر 21.7 في المائة أن التلفاز أكثر مصداقية للحصول على معلومات حول حقوق الأطفال، بينما حلت المدرسة ثانياً بنسبة 17.3 في المائة، ثم وسائل التواصل الاجتماعي والجمعيات والصحف الإلكترونية ومصادر أخرى، في حين يعد الوالدان سادس مصدر من حيث مصداقية المعلومات بنسبة 5 في المائة.
ويقترح الأطفال المغاربة أن يكون الوصول إلى المدرسة في المناطق القروية أولوية أساسية للحكومة المغربية في مجال حقوق الطفل، وذلك بنسبة 35.9 في المائة، يليه الوصول إلى تعليم جيد بنسبة 27.8 في المائة، ثم الصحة النفسية للأطفال (8%)، والوصول إلى الرعاية الصحية (6.4%).
استطلاع الرأي الذي أنجزته كل من يونيسف بالمغرب والمرصد الوطني لحقوق الطفل عن طريق منصة يوريبورت المغرب، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، شارك به 7500 مشارك بينهم 1490 طفل، 66.8 في المائة منهم في مناطق حضرية، و33.1 في المائة في مناطق قروية.
وبلغت نسبة مشاركة الإناث في التقرير 40.6 في المائة، في حين كانت نسبة 59.3 في المائة من الذكور، مع التركيز على أربعة محاور وهي المعرفة بحثوث الأطفال ومصادر المعلومات حول حقوق الطفل، وتصورات الوضع الحالي لحقوق الطفل في المغرب، إضافة إلى الأولويات المتعلقة بحقوق الطفل.