story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

اليوم الدولي للمهاجرين.. المعيزي: محاولات الهجرة في 2024 احتجاج ضد “الأزمة الخانقة” بالمغرب

ص ص

يحل اليوم الدولي للمهاجرين هذه السنة بعد تطورات استثنائية شهدها المغرب في ملف الهجرة، خاصة مع ظاهرة “الهروب الجماعي” في شتنبر الماضي، والتي برزت بشكل لافت يعكس التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتنامية التي تعيشها البلاد، وتدفع الشباب حسب مراقبين إلى محاولة العبور عبر طرق مختلفة إلى الضفة الأخرى بحثاً عن واقع أفضل، وذلك في الوقت الذي يبرز فيه المغرب أيضاً كدولة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوبر الصحراء باتجاه الضفة الأوروبية.

في هذا الصدد، يقول صلاح الدين المعيزي عضو الشبكة المغربية لصحافيي الهجرة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن واقع الهجرة في المغرب خلال 2024 تعكس أربع سمات، مشيراً إلى أن أولاها تتعلف باستمرار حركة الهجرة غير النظامية للمغاربة باتجاه الضفة الأوربية، خاصة في أوساط الشباب، مشيراً إلى أن “ما وقع في أواخر صيف 2024 يؤكد أنه منذ 2017 على الأقل هناك حركة للحريك (الهجرة غير النظامية) للشباب المغربي بمختلف طرق الهجرة سواء عبر قوارب الموت أو عبر بلدان مختلفة مثل تركيا”.

ونبه المتحدث إلى أن الجديد اليوم في هذه الحركية هو المحاولات الجماعية للعبور إلى إسبانيا، لافتاً إلى أن ذلك كان نتيجة ما وصفه بـ”الأزمة الخانقة” التي يعيشها المغرب وتؤكدها الأرقام الرسمية سواء في ما يتعلق بالبطالة أو الشباب في “NEET” (غير المندمجين في التعليم أو العمل أو التكوين”.

ويعتبر المعيزي وهو باحث في قضايا الهجرة أن محاولات الهجرة الجماعية والمتكررة من قبل الشباب “تعبير عن احتجاج اجتماعي أكثر من كونها محاولة هجرة، خاصة أنها كانت محاولة يائسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، في إشارة إلى حدث هروب 15 شتنبر عبر سبتة المحتلة.

أما السمة الثانية، فتتعلق حسب صلاح الدين المعيزي باستمرار تشديد الإجراءات بحق المهاجرين من جنوب الصحراء، خاصة غير النظاميين “حيث يتم ترحيلهم من مدن حدودية أو من الرباط أو مراكش إلى مدن وسط المغرب أو الجنوب الشرقي، في عملية ترحيل تتسم في بعض الأحيان بانتهاكات حقوقية”، إذ يتم حسب المتحدث نقل حتى النساء أو الأشخاص الطالبين للجوء الذين لا يمكن ترحيلهم.

ونبه عضو الشبكة المغربية لصحافيي الهجرة إلى أن هذا الواقع المتعلق بالمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء يتزامن مع الذكرى العاشرة للاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، التي يرى المعيزي أنها تعرف جموداً على عدة مستويات خاصة بالنسبة للموجودين “في وضعية غير نظامية”.

وبخصوص مغاربة العالم، يسجل المعيزي تقدماً إجابياً خاصة في ما يتعلق بإطلاق عملية إصلاح شاملة للمؤسسات العمومية بعد الخطاب الملكي الأخير، “والذي كان مطلباً للنسيج الجمعوي لمغاربة العالم من أجل إصلاح المجلس الاستشاري لمغاربة العالم، ومؤسسة الحسن الثاني”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ضرورية لما تلعبه الجالية المغربية على مستوى جميع أصعدة الحياة اليومية للمغاربة، سواء اقتصادياً أو علمياً رياضياً، “في انتظار أن يتم إعطاؤهم حقهم الدستوري في التصويت والمشاركة السياسية”.

كما يسجل الباحث في قضايا الهجرة تصاعداً على مستوى خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي ضد المهاجرين، موضحاً أنه “خطاب يمزج بين خطابين مستوردين من شمال أمريكا وغرب أوروبا، يجد جذوره العنصرية على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي”، مشدداً على أنه “خطاب منبوذ ومن المؤسف ملاحظة أنه يتفشى باستمرار ويجد له قنوات إعلامية لتصريفه”.