الوفد الوزاري العربي يندد بمنع إسرائيل زيارته إلى الضفة الغربية

ندد الوفد الوزاري العربي الذي كان يعتزم زيارة الضفة الغربية، الأحد، بمنع إسرائيل دخوله، بعد أن أعلنت الدولة العبرية أنها “لن تتعاون” مع الزيارة الهادفة إلى “الترويج لإقامة دولة فلسطينية”.
ولم يعلن رسميا عن زيارة الوفد قبل يوم السبت 31 ماي 2025. إلا أن مصدرا دبلوماسيا أفاد وكالة فرانس برس، أمس الجمعة، أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيزور رام الله الأحد، في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية سعودي إلى الضفة الغربية منذ أن احتلتها اسرائيل في 1967،
وقال مسؤول إسرائيلي ليل الجمعة السبت إن الدولة العبرية “لن تتعاون” مع زيارة وزراء خارجية عرب إلى الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف في بيان “كانت السلطة الفلسطينية التي ما زالت ترفض إدانة مجزرة السابع من أكتوبر، تعتزم أن تستضيف في رام الله، اجتماعا استفزازيا لوزراء خارجية دول عربية، للترويج لإقامة دولة فلسطينية”.
وأضاف “(…) لن تتعاون إسرائيل مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها”.
وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية في وقت لاحق السبت بيانا قال فيه إن الوفد الوزاري الذي يصل إلى عمان مساء اليوم لعقد “اجتماع تنسيقي” قبل الزيارة التي كانت مقررة إلى رام الله، “أكد في موقف مشترك أن قرار إسرائيل (…) يمثل خرقا فاضحا لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي”.
وأوضح البيان أن الوفد يتألف من أعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بمتابعة الحرب في قطاع غزة، مضيفا أن “اللجنة قررت تأجيل الزيارة إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها”.
وتتحكم إسرائيل بكل المنافذ إلى الأراضي الفلسطينية. ولا يوجد مطار في رام الله، لكن الأرجح أن الوفد كان سيستخدم المروحيات للوصول.
ويضم الوفد، إضافة إلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، رئيس اللجنة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي، وعبد اللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية البحرين، وبدر عبد العاطي وزير خارجية مصر وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وكان يفترض أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن مشاركة وزيري خارجية تركيا وقطر أيضا في الزيارة.