story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

الوداد وبنعبيشة !

ص ص

تعيين حسن بنعبيشة مديرا تقنيا لنادي الوداد البيضاوي، لقي إشادة كبيرة من طرف جميع مكونات الواك، والكثير منهم اعتبره أحسن قرار اتخذه الرئيس هشام أيت منا، بالنظر لكفاءة اللاعب الودادي السابق وحاجة النادي إلى تجربته في مرحلة التحول والبناء التي يعيشها الفريق الأحمر.

طبعا لا يمكن لأي كان إلا أن يشيد باعتماد الوداد على أبنائها الكثر المستعدين لخدمة فريقهم الأم في أي موقع من المواقع، وأيضا لا يمكن لأي كان أن يطعن في كفاءة حسن بنعبيشة التأطيرية، وفي دماثة خلقه، وقدرته على التواصل مع الجميع.. ولكن من باب الصراحة وتسمية الأشياء بمسمياتها بعيدا عن “الدهين” و”العام زين”، وجب طرح مجموعة من التساؤلات.

منذ سنة 2018 وحسن بنعبيشة يتم تعيينه في كل مرة وحين مديرا تقنيا للوداد، فما الذي كان يحصل حتى كان يتم إبعاده بعد مدة قصيرة من تعيينه؟ ما الذي كان يحول دون استمراره؟ وماذا حقق في مهمة المدير التقني عندما كان يتم تكليفه فيها في المرات السابقة؟ وما الذي تغير في الوداد هذه المرة؟ وهل انتفت الأسباب السابقة التي كانت تؤدي إلى إقالته وإبعاده؟

ثم هناك السؤال الأهم وهو هل عودة حسن بنعبيشة للإشراف على الإدارة التقنية للوداد، تمت على أساس مشروع رياضي واضح وطويل الأمد ؟ أم فقط لإرضاء “الخواطر” الحمراء، وملء منصب شبه شكلي، وإظهار الأمر كأن النادي له خارطة طريق متكاملة؟ وهل مهمة بنعبيشة ستقتصر مرة أخرى على تأطير الفئات الصغرى، أم سيتعداها إلى الإشراف على كل الأمور التقنية بما فيها الفريق الأول؟

الوداد البيضاوي ليس أي كان من الأندية، فهو النادي العريق وطنيا، والبطل قاريًا، والمؤهل لكأس العالم للأندية الصيف المقبل، ليلعب في منافسة تضم كبار الأندية العملاقة عالميا، والذي نظريا يعيش الإحتراف وتدور في ميزانيته ملايير الدراهم، كل هذا من المفروض أن تكون هياكله على درجة أعلى من التنظيم الإحترافي إداريا وماليا وتقنيا، وأول هذا التنظيم هو وجود مدير رياضي بصلاحيات واسعة، تشمل مهامه القيام ب”كاستينغ” للمدربين، وجلب اللاعبين، وتحديد الأهداف التقنية، وتمثيل النادي إعلاميا وعند المؤسسات الكروية الوطنية والقارية.

لكي تسمى ناديا محترفا يراهن على مشاركة مشرفة في تظاهرة كروية عملاقة، وأن تجاور أندية عريقة فيها، عليك أن تشبههم في قليل من التنظيم والهيكلة والعقلية الإحترافية، لا أن تذهب إليهم بثنائية الرئيس والسماسرة، ومنصب شكلي إسمه المدير التقني.