الهيبة: ما يقع في غزة “شيء فظيع” وهناك تراجع في المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان
وصف المحجوب الهيبة، الأستاذ الجامعي والمندوب الوزاري السابق لحقوق الإنسان، ما يقع في غزة منذ أزيد من سنة بـ”الشيء الفظيع” الذي بات يمثل واحدا من أبرز التحديات التي يواجهها النظام العالمي، متفائلا بأن يؤدي ما يحدث إلى تغيير في النظام العالمي لحقوق الإنسان.
وقال الهيبة، في حديثه اليوم الجمعة 15 نونبر 2024 خلال المائدة المستديرة حول “مجلس حقوق الانسان: الادوار والتحديات”، والتي نظمها مركز دراسات حقوق الانسان والديمقراطية، بشراكة مع ماستر الدراسات الدستورية والسياسية والادارية، وفريق البحث في الاداء السياسي والدستوري بكلية الحقوق السويسي، إن التحدي أمام العالم اليوم، يأتي في سياق الحرب، وما يجري في غزة ولبنان والسودان والحرب الروسية الأوكرانية.
واعتبر الهيبة أنه “لا يحب التفكير وسط ضجيج الأحداث ولكن بوضع مسافة”، غير أن المسافة صعبة أمام ما يقع “نحن بشر وهناك تطهير عرقي في غزة وإبادة وهذا شيء فظيع”، مضيفا أن “ما يقع قد يؤدي إلى شيء افضل كما أدت جرائم الإبادة في الحرب العالمية الثانية إلى وضع نظام عالمي لحقوق الإنسان”.
وتحدث الهيبة عن التحديات التي يواجهها النظام العالمي لحقوق الإنسان في سياقه الحالي، وقال إن التحديات العامة هي ما يلاحظ في العالم من “انطوائيات هوياتية” سواء في الشمال أو الجنوب، غلى جانب تحدي الهجرة التي أصبحت تشكل عنصرا لانتشار خطاب الحقد والكراهية بين بني البشر، إلى جانب تحدي التدهور البيئي.
ووطنيا، حلل الهيبة أداء المغرب على مستوى مشاركته في هيئات حقوق الإنسان، وتحدث باستفاضة عن تجربة المغرب في رئاسة مجلس حقوق الإنسان وما استطاع إدخاله من آليات ونظم جديدة، ومشاركة المغرب في آليات وهيئات أممية،
ليخلص إلى أن “الدبلوماسية المغربية نشيطة جدا على المستوى الدولي”، غير أنه على الجانب الوطني، يقول الهيبة “العديد من المؤسسات لا تواكب هذا العمل المؤسساتي بل غن هناك تراجعا في العديد من المؤسسات بما فها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان”.
وعلى مستوى النظام الدولي لحقوق الإنسان، يرى الهيبة أن البنية المؤسساتية يطبعها التعدد بشكل يرى أنه يشوش على حقوق الإنسان، وقال إن هناك خلطا بين الهيئات التي نشات في إطار الأمم المتحدة والتي تعنى بحقوق الإنسان، كمجلس حقوق الإنسان وغيره من منظمات ووكالات كاليونيسيف.