story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
بيئة |

النيران تلتهم واحة أكادير الهناء بإقليم طاطا

ص ص

تعرضت مساحات شاسعة من واحة أكادير الهناء بإقليم طاطا لحريق مهول، ليلة الثلاثاء 03 يونيو 2025، مما أدى إلى تدمير العشرات من أشجار النخيل، دون وقوع خسائر بشرية، حسبما نقلت تقارير إعلامية محلية.

ولا زالت النيران مشتعلة إلى حدود كتابة هذا التقرير، بعدما تم إخمادها في وقت سابق من طرف رجال الوقاية المدنية بالتعاون مع السلطات المحلية وساكنة المنطقة، قبل أن تعاود الاشتعال، في وقت لم تعرف فيه أسباب الحريق حتى الآن.

وأظهرت عدد من الصور والفيديوهات الملتقطة من عين المكان على شبكات التواصل الاجتماعي، ألسنة النيران تلتهم الغطاء النباتي للواحة التي تسجل حوادث مماثلة لأسباب مختلفة، في كل موسم صيف.

وتجري حاليا حملات توعية بين المواطنين لتشجيعهم على توخي أقصى درجات اليقظة خلال هذا الوقت من السنة.

وفي السياق، أفادت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بأن المساحات الغابوية المتضررة من الحرائق خلال موسم 2024 بلغت ما مجموعه 874 هكتارا من الغطاء الغابوي، أي بانخفاض يقدر بنسبة 86 في المائة مقارنة بسنة 2023 (6426 هكتارا).

وأوضحت الوكالة، في معطيات تم تقديمها بمناسبة انعقاد اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، الخميس 15 ماي 2025 بالرباط، أنه تم خلال موسم 2024 تسجيل ما مجموعه 382 حريقا غابويا، مبرزة أن الأعشاب الثانوية والنباتات الموسمية تشكل حوالي 45 في المائة من المساحات المحترقة.

وبخصوص الاستعدادات لصيف سنة 2025، خصصت الوكالة غلافا ماليا يقدر بـ 160 مليون درهم سيوظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر، وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقط الماء مع صيانة أبراج للمراقبة، وتوسيع الحراجة الغابوية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المسالك، وكذا شراء سيارات جديدة للتدخل الأولي.

وفي تصريح للصحافة، قال هومي إن اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية تجتمع كل سنة لتقييم وضعية السنة الماضية، واستشراف سبل العمل بشأن السنة المقبلة، مجددا التأكيد على جاهزية الوكالة، بمعية كافة الشركاء، للتصدي لحرائق الغابات وتطويقها.

واعتبر، في هذا الصدد، أن سنة 2024 كانت “متميزة”، بحيث لم تتجاوز المساحة التي أتت عليها الحرائق 900 هكتار، مقارنة مع عدد من دول البحر الأبيض المتوسط التي تعرف تواتر الحرائق، منوها في هذا الاتجاه بالمقاربة التشاركية المندمجة التي يتبناها مختلف الفاعلين للتصدي لظاهرة حرائق الغابات.

وشكل انعقاد اللجنة مناسبة لدعوة مرتادي الفضاءات الغابوية – من مخيمين، ورعاة، ومنتجي العسل، وممارسي رياضة المشي في الطبيعة – إلى التحلي بأقصى درجات اليقظة، وتفادي استعمال النار في المناطق الغابوية، خصوصا خلال فصل الصيف، مع مناشدة جميع المواطنات والمواطنين، كبارا وصغارا ، بالتبليغ الفوري للسلطات المختصة عن أي مؤشر لحريق، سواء كان دخانا أو نيرانا أو سلوكا مشبوها.