story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

المهندسون يحتجون أمام البرلمان ويتهمون الحكومة بتجاهل مطالبهم

ص ص

خاض المهندسون المغاربة وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان اليوم الثلاثاء 21 ماي 2024، متهمين الحكومة بتجاهل ملفهم المطلبي، وإقصائهم من الحوار الاجتماعي، محذرين من هجرة الكفاءات الهندسية نحو الخارج في حال  استمرار الحكومة في انتهاج سياسة “الآذن الصماء ” تجاه مطالبهم.

واشتكى المهندسون المغاربة وجود تجاهل من طرف الحكومة لملفهم المطلبي منذ بداية الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي، في الوقت الذي تمت فيه تسوية وضعية الأساتذة الجامعيين والأطباء، مهددين بتصعيد، بعد خوضهم لإضراب بالتزامن مع وقفتهم اليوم. 

في هذا الصدد، قال رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة  عبد الرحيم هندوف في تصريح خاص لصحيفة “صوت المغرب” إن النظام الأساسي الذي يعمل وفقه المهندسون “نظام مجحف” ماديا ومعنويا في حق مهنة الهندسة، معتبرا أن هذه الوقفات الاحتجاجية يروم من  خلالها المهندسون حث الحكومة على مراجعة النظام الأساسي وتجويده بما يتلاءم مع احتياجات ومطالب هذه الفئة.

وأضاف هندوف أن مطالب المهندسين لاتشمل ماهو مادي فقط بل تروم تحسين آفاق الترقية كذلك، وتنظيم المهنة، في ظل الفوضى التي تشمل القطاع الخاص والذي يُجهل فيه عدد المهندسين العاملين وأجورهم التي تكون في الغالب هزيلة، وهو ما يؤثر على كفاءة وجودة الخدمات الهندسية، ويدفع الكفاءات المغربية للهجرة إلى الخارج، حيث يقدر عدد المهندسين المهاجرين سنويا بحوالي 800 مهندس، حسب تقديره.

 وفي ذات السياق  لخص أمين مال الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة رشيد عبوبي مطالب المهندسين المغاربة في ثلاث نقاط أساسية تهم القطاع العمومي والقطاع الخاص، حيث أشار المتحدث في تصريحه لصحيفة “صوت المغرب” إلى أن المطلب الأول بالنسبة للقطاع العام هو تغيير النظام الأساسي للمهندسين، وإلحاق جملة من التعديلات عليه، أما مهندسي القطاع الخاص، فيطالبون حسب ما أدلى به ذات المتحدث بعقد “اتفاقية جماعية” تيسر تنظيم وهيكلة القطاع نظرا للفوضوية التي تعمه، مع خلق هيئة قوية تنظم المهنة في قطاعيها العام والخاص، لتيسير إنجاز الأوراش الوطنية الكبرى، والتي يشرف عليها المهندسون.

وأشار عبوبي إلى أن الملف المطلبي تم تقديمه في أكتوبر 2022 لرئاسة الحكومة، من أجل إقرار نظام أساسي جديد، يشمل مراجعة مرسوم 2011 وإدخال تعديلات عليه، مضيفا أنه منذ ذلك الحين لم يتم فتح الحوار ولا مناقشة المطالب مع الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، محذرا من تصاعد حالة الاحتقان في القطاع، ما لم تستجب الحكومة للمطالب المرفوعة.

نورة لمنور- صحافية متدربة