story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المنصوري: الحكومة لن تستطيع سد خصاص 30 ألف طبيب.. ولن نكذب على المغاربة

ص ص

قالت فاطمة الزهراء المنصوري، الأمينة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن “الحكومة لم تنجح بشكل كامل في الاستجابة لانتظارات المواطنين، والدليل هو الأصوات المحتجة في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي”، لكنها شددت في المقابل على أن “البلاد حققت نجاحات مهمة في محطات عدة، ولا يمكن مقارنتها بمغرب الثمانينات أو التسعينات”.

وفي حديثها خلال الاجتماع الذي عقدته القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة مع المكتب التنفيذي لمنظمة شباب الحزب، الثلاثاء 30 شتنبر 2025، أكدت المنصوري أن “قطاع الصحة يظل من أبرز التحديات التي تواجه المغاربة يومياً، حيث تتلقى بصفتها رئيسة جماعة مطالب متكررة من المواطنين بشأن هذا القطاع”،.

وتابعت أن “مشاكل الصحة ليست جديدة، بل تعود لسنوات طويلة، إذ كان المغاربة في السبعينات والثمانينات والتسعينات لا يعرفون حتى المستشفيات الجامعية، في حين يعمل المغرب اليوم على إنشاء 12 مركزاً جامعياً جديداً”.

وأقرت المنصوري بوجود خصاص يقدر بـ30 ألف طبيب، مشددة على أن “هذا العجز لا يمكن معالجته في ظرف سنة أو سنتين، وما كان بإمكان الحكومة معالجته في الاربع سنوات الماضية ولا في سنتها المتبقية، لأن إصلاح القطاع الصحي يتطلب وقتاً”.

وأكدت “لا يمكن للحكومة اليوم أن تكذب على المغاربة وتقول لهم سنحل مشكل الصحة بالكامل، وشخصيا، لا يمكنني القيام بذلك، لم أكذب يوماً على المغاربة ولن أكذب عليهم، وإذا اضطررت فسأغادر الحكومة ولن أكذب على المغاربة.”

وأضافت أن “قطاع الصحة لا يزال يعاني من عدة مشاكل، وأن الحكومة واعية بهذه الإشكالات، والدليل على ذلك هو مجموعة المراسيم والقوانين التي صدرت، كما أن الملك كان دائماً يولي اهتماماً بالقطاعات الاجتماعية”.

واعتبرت المتحدثة أن “أمام الشباب اليوم خياران، الأول رفض الأحزاب السياسية بالكامل، مشيرة إلى أن غياب الأحزاب يعني أيضاً غياب الانتخابات والحكومة، وبالتالي يجب تقديم بديل جديد، أما الخيار الثاني فهو المشاركة ضمن الأحزاب القائمة، رغم وجود أوجه قصور فيها”، معتبرة أن “الواقع ليس سيئاً بالكامل، وهناك إمكانية للتغيير والتحسين من داخل هذه المؤسسات”.

وأشارت إلى “وجود لوبي يسعى لتشويه سمعة أصحاب المصداقية في البلاد وإضعاف الأمل”، مؤكدة أنها “تعرضت شخصياً لحملات إعلامية لا علاقة لها بها”، داعية الجميع إلى “عدم السماح للآخرين بالتشكيك في قدراتهم ومصداقيتهم”.

وأكدت أن “مصدر قوتنا يكمن في تضامننا كمغاربة والعمل معا لحل المشاكل دون أن نصبح أعداء لبعضنا البعض”، مشددة على أن” الشباب يمثل كفاءات هذا الوطن، وأن من خرجوا للاحتجاج هم أبناؤنا، وأننا لا نريد، للأسف، أن يخالفوا القانون، بل نريد أن يعبروا عن احتجاجهم في إطار منظم يتيح لنا إمكانية الحوار وإيجاد حلول مناسبة”.

واعتبرت المنصوري أن “الاحتجاجات الحالية تعكس درجة كبيرة من الحيوية والحرية والنضج في البلاد”، مؤكدة أن “حل جميع إشكاليات الدولة غير ممكن كما هو الحال في كل دول العالم، لكن الطموح يمكن أن تفتح الطريق نحو التنمية”.

وأضافت أن “للشباب كامل الحق في عدم التصويت لنا ومحاسبتنا على أدائنا”، مشددة على أننا “لا نمانع ذلك، شرط أن يتم التعبير عن آرائهم ضمن إطار المؤسسات”.