الملك يحل بالإمارات في زيارة لاستعادة الود
حلق سرب من الطائرات العسكرية الإماراتية فوق القصر الرئاسي بأوظبي وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبية بالملك محمد السادس الذي يزور الإمارات اليوم الإثنين في خطوة دبلوماسية تضع حدا لسنين من الخلافات الصامتة بين البلدين.
رئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، استقبل العاهل المغربي وفق مراسيم استقبال كبار ضيوف الدولة حيث جمع الاستقبال بين أغان ورقصات ترحيبية واستعراضات عسكرية خاصة.
وتأتي زيارة الملك لتضع نقطة بداية لمرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين بعدما اصطدمت مواقفهما في عدة ملفات وقضايا من الانتفاضات العربية لعام 2011، مرورا بالثورات المضادة على ما أفرزته تلك الانتفاضات، فالأزمة الليبية وحصار قطر، وصولا إلى ملف التطبيع مع إسرائيل الذي أبدى فيه المغرب حرصا على تدبيره بمساره الخاص وبمنأى عن اتفاقات “أبراهام”.
وسبقت زيارة الملك اليوم، زيارة لوزير الخارجية، ناصر بوريطة، في غشت المنصرم، سلم خلالها رسالة خطية من العاهل المغربي إلى رئيس الإمارات “تتصل بالعلاقات الأخوية وسبل تعزيزها وتطويرها إلى آفاق أرحب تلبي تطلعات البلدين وشعبيهما الشقيقين إلى مواصلة التنمية والتقدم”.
بوريطة، الذي صاحبه رئيس لجنة ترشيح المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، فوزي لقجع، ناقش حينها التعاون الثنائي بين أبوظبي والرباط في مجالات حيوية تشمل “الرياضة والشباب (..) وجهود تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي” في ظل سعي المغرب لتأمين تمويلات لعدد من استثماراته.
ويقود الملك محمد السادس في زيارته الحالية وفدا رفيع المستوى يضم كلا من مولاي عبد الله العلوي ومولاي يوسف العلوي، والمستشار الملكي، فؤاد عالي الهمة، ووزراء في الحكومة ورؤساء ومديري وكالات وهيآت وصنادق وطنية من قبيل محمد بنشعبون المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، وعبد اللطيف زغنون المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية.