المقرئ الإدريسي: رحيل أسيدون خسارة للقضية الفلسطينية وللقيم الإنسانية
اعتبر أبو زيد المقرئ الإدريسي، أحد مفكري الحركة الإسلامية، أن وفاة سيون أسيدون تمثل “خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية ولقضية الإنسان عموماً”، مشيراً إلى أن “الراحل، وهو اليهودي ديانةً والمغربي انتماءً، قضى سحابة عمره في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها”.
وأوضح المقرئ الإدريسي، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن سيون أسيدون “كان يجسد بُعداً إنسانياً راقياً يرتفع فوق كل الانتماءات الضيقة”، قائلاً: “كان سيون أسيدون مغربياً أصيلاً، فلسطينياً في الهوى، وإنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يجسد السمو فوق العصبيات التي تجعل الناس أحياناً يقتتلون تحت شعارات لا أصل لها ولا روح.”
وأضاف أن “الراحل كان رمزاً لليهود الأحرار الذين تبرؤوا من الظلم والقهر والاحتلال والإبادة والعنف الممارس باسم الدين، سواء استند إلى نصوص صحيحة أو محرفة”، مضيفاً: “رأيناه مراراً في طليعة المناضلين، في الشارع والندوات والمحاضرات، يدافع عن الحق، ويقود معركة مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، خاصة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.”
وتابع المقرئ الإدريسي قائلاً: “أتمنى أن يرزق الله وطننا، في زمن الوضاعة والتطبيع، أمثال سيون أسيدون، أولئك الذين إذا تكلموا من منطلق يهوديتهم كانت كلماتهم شهادة براءة من التهمة الزائفة المسماة معاداة السامية، تلك التهمة الجاهزة التي تُلصق بكل من يواجه إسرائيل أو الصهيونية.”
وختم تصريحه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست قضية دينية بل قضية إنسانية، مشدداً على أن: “فلسطين هي قضية الإنسان في جوهرها، مسلماً كان أو مسيحياً أو يهودياً، ما دام يؤمن بالحق، وينحاز إلى المستضعفين، ويثبت في الصف الأول من جبهة الدفاع عن المظلومين.”