المغرب يواجه أوكرانيا وعينه على بطاقة التأهل وكسر عقدة نصف قرن
يخوض المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، اليوم السبت 27 يوليوز 2024، ثاني مبارياته أمام المنتخب الأوكراني، برسم الألعاب الأولمبية التي تحتظنها العاصمة الفرنسية باريس، وعينه على خطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من المسابقةن لكسر عقدة مستمرة منذ سنة 1972.
وتتطلع العناصر الوطنية إلى مواصلة التألق على الملاعب الفرنسية، في ظل معنوياتها المرتفعة بعد الفوز المهم في المباراة الافتتاحية أمام منتخب الأرجنتين القوي، ما يجعل حظوظ الأشبال قوية في حسم بطاقة التأهل إلى الدور ال16 المستعصي عن النخبة الوطنية منذ نسخة ميونيخ بألمانيا سنة 1972.
وعلاقة باستعداد المنتخب الوطني لهذه المباراة الحاسمة، أكد الناخب الوطني طارق السكتيوي، أن اللاعبين يضعون الفوز أمام أوكرانيا أولوية، موضحا أنهم “عازمون على إدخال الفرحة على قلوب الأنصار سواء الحاضرين في ملعب جوفروي غيشار، أو ممن يتابعونهم خلف الشاشات”.
وأضاف الناخب الوطني أن “مواجهة أوكرانيا مهمة بالنسبة لنا، ولن تكون مباراة سهلة، سنحتاج فيها للكثير من التركيز والصبر، وعازمون على تحقيق نتيجة الفوز. نتمنى التوفيق لإسعاد الشعب المغربي، وخوض المباراة الأخيرة أمام منتخب العراق، بكل أريحية”.
وسيجري الأولمبيون مباراتهم بصفوف مكتملة، بعدما تلقى المهاجم إلياس أخوماش التصريح الطبي بالمشاركة بعد الإصابة التي تعرض لها أمام المنتخب الأرجنتيني.
من جهته، يدخل المنتخب الأوكراني هذه المباراة، رافعا شعار التحدي، خاصة بعد الهزيمة التي مني بها في أولى مبارياته أمام المنتخب العراقي بهدفين لهدف واحد، إذ يعول كثيرا على تحقيق نتيجة الفوز، وأي نتيجة غير ذلك، ستدخله في دائرة الحسابات الضيقة، التي قد تخرجه من الدور الأول للمنافسة.
وبدوره تحدث رسلان روتان، مدرب منتخب أوكرانيا لأقل من 23 سنة، عن الصعوبات التي تنتظره فيما تبقى من مسار المنتخب الوكراني في الأولمبياد، مشيرا إلى أنه يعمل على تصحيح الأخطاء التي كانت وراء الخسارة أمام العراق، حيث قال “قمنا ببعض الأخطاء أمام العراق في المباراة الماضية، وهذه لا تشكل مشكلة كبيرة لنا، لأن الإشكال هو ألا نُصحح تلك الأخطاء، ونتعلم منها”.
وأقر روتان، بصعوبة الموقف الذي بات عليه المنتخب الأوكراني حيث قال “تنتظرنا مباراتان قويتان أمام المنتخبين المغربي والأرجنتيني، ويجب علينا أن نركز كثيرا، ونبذل كل ما في وسعنا، ونكون في المستوى، من أجل الحفاظ على حظوظنا في التأهل”.
وسيقود اللقاء الحكم الهندوراسي، هيكتور سعيد مارتينيز سورتو، بمعية كل من مواطنيه والتر إنريكي، مساعدا أولا، وكريستيان راميريز، مساعدا ثانيا، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع، للدانماركية كلارلوند نيلسون.
ومن المرجح أن تشهد المباراة تعزيزات أمنية وحراسة مشددة، تجنبا لتكرار أحداث مباراة الأرجنتين والمغرب، حين اقتحمت بعض الجماهير المغربية أرضية ملعب جوفروي غيشار في مدينة سانت إتيان، ما استدعى تدخل رجال الأمن وإيقاف المباراة، لما يقرب من ساعتين، إلى حين إستعادة السيطرة.