المغرب ينفي مزاعم إبادة الكلاب الضالة قبل مونديال 2030

يواجه المغرب مشكلة متفاقمة في انتشار الكلاب الضالة، حيث تشير التقديرات إلى أن عددها قد يصل إلى 3 ملايين بحلول عام 2030، مما قد يشكل خطرًا على المشجعين الذين سيتوافدون لمتابعة مباريات كأس العالم، وفقًا لما نقلته صحيفة “الدقيقة 20” (20 Minutes) عن عالمة الرئيسيات والناشطة البيئية الأمريكية جين غودال.
ومن جهته، نفى محمد الروداني، رئيس قسم حفظ الصحة والمساحات الخضراء بالمديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، الأخبار المرتبطة بحملة للقضاء على 3 ملايين كلب ضال في المغرب، مؤكدًا أنها تفتقد لأي أساس.
وأكد الروداني أنه “لا توجد أي حملة للقضاء على الكلاب الضالة”، مشددًا على أن الجماعات الترابية ملتزمة بوضع حلول أخلاقية ومستدامة لمعالجة الظاهرة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لرعاية الحيوانات.
وأشار المسؤول إلى أن وزارة الداخلية تدعم سنويًا الجماعات المحلية عبر بناء وتجهيز مستوصفات بيطرية للحيوانات، واعتماد برنامج (الإمساك، التعقيم، التطعيم، والإطلاق)، إضافة إلى تعزيز المكاتب الجماعية لحفظ الصحة بالكوادر الطبية البيطرية والتقنية.
وأوضح الروداني أن المغرب، على غرار العديد من دول العالم، يعمل بجد لمكافحة مشكلة الكلاب الضالة، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الخدمات المرتبطة بالوقاية الصحية والصحة العامة، بعيدًا عن أي ممارسات غير أخلاقية.
جاء هذا النفي بالتزامن مع خشية العديد من الجمعيات أن يلجأ المغرب إلى إجراءات قاسية، مثل التسميم أو القتل بالرصاص، لمواجهة الظاهرة، في ظل تنظيمه لفعاليات كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
جدير بالذكر أن المغرب وقع في عام 2019 اتفاقية تهدف إلى التحكم “بشكل أخلاقي” في أعداد الحيوانات السائبة.