في ظل قطيعة دبلوماسية أكملت سنتها الخامسة .. المغرب يقدم تعازيه لإيران في وفاة رئيسها
قدم المغرب، اليوم الإثنين 20 ماي 2024، تعازيه لإيران، على إثر وفاة رئيسها ووزير خارجيتها ومسؤولين آخرين، في حادث تحطم مروحيتهم، رغم قطيعة دبلوماسية أكملت عامها الخامس.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الإثنين في بلاغ مقتضب لها، إنه “على إثر حادث سقوط الطائرة المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، ومجموعة من المسؤولين، تتقدم المملكة المغربية بتعازيها الصادقة للشعب الإيراني وعائلات الضحايا. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
يشار إلى أن المغرب كان قد قرر يوم فاتح ماي من سنة 2018 قطع علاقاته مع إيران، متهما إياها بدعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، حيث أغلق المغرب سفارته في طهران وطلب من سفيرها في الرباط مغادرة الأراضي المغربية.
ويقول المغرب إن إيران وحليفتها اللبنانية، جماعة حزب الله ، تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر.
وقال وزير الخارجي ةناصر بوريطة حينها إن “هذا القرار جاء كرد فعل على تورط أكيد لإيران من خلال حزب الله مع جبهة البوليساريو ضد الأمن الوطني ومصالح المغرب العليا”، وتابع قائلا “مسؤول في حزب الله في سفارة إيران بالجزائر كان ينسق مع مسؤولي حزب الله وجبهة البوليساريو وهذا لا يمكن أن يكون دون علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
غير ان إيران تشبثت بنفي الاتهامات المغربية، وهو الموقف الذي تمسك به وزراء الخارجية الإيرانيين المتعاقبين، ومنهم حسن أمير عبد اللهيان الذي قتل في حادث تحطم الطائرة مع الرئيس رئيسي.
وعبر عبد اللهيان مرارا، عن أمل طهران في أن تستعيد علاقتها مع المغرب، وآخر تصريح له من هذا النوع كان في شهر يونيو الماضي، عندما قال إن بلاده ترحب بتطبيع وتطوير العلاقات مع دول المنطقة والعالم، بما فيها المغرب، وذلك خلال لقاء نظمته الخارجية الإيرانية بحضور سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لديها.