المغرب يغيب عن قمة سويسرا لدعم أوكرانيا
غاب المغرب، نهاية هذا الأسبوعـ على قمة تستضيفها سويسرا بشأن الأزمة في أوكرانيا، والتي دعت فيها الدول العربية المشاركة إلى صنع “سلام شامل” بمشاركة روسيا في هذه العملية.
هذه القمة انطلقت مساء أمس السبت 15 يونيو 2024 وتختتم اليوم الأحد، بمشاركة الرئيس الأوكراني فلاميديير زيلينسكي، وسط غياب روسيا وحضور عربي، وفي ظل حرب روسية أوكرانية متواصلة منذ فبراير 2022.
ووفق بيان للخارجية القطرية، شارك رئيس الوزراء وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في “المؤتمر رفيع المستوى حول السلام في أوكرانيا بمدينة زيورخ بسويسرا”.
كما شارك في المؤتمر، “رئيس أوكرانيا وعشرات من قادة العالم ورؤساء الحكومات، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي”، وفق الوكالة.
ويهدف المؤتمر إلى “تطوير فهم مشترك لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام في أوكرانيا، ومناقشة عدد من القضايا، لاسيما سبل تصدير المنتجات الغذائية من أوكرانيا، وسلامة المحطات النووية، وتبادل أسرى الحرب”.
يشار إلى أن المغرب اختار طويلا “الحياد الإيجابي” في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بالنأي بنفسه عن اتخاذ أي موقف ينتصر من خلاله لأحد طرفي النزاع، وهو موقف صمد لحوالي السنة، قبل أن يلتحق المغرب بالمعسكر الأمريكي الأوروبي، في شهر أكتوبر 2022، بالتصويت لصالح إدانة الأمم المتحدة ضم روسيا لأربع مناطق في أوكرانيا، والمشاركة في مؤتمر للجيوش الداعمة لأوكرانيا.
وعلى الرغم من التصويت ضد روسيا أمام الأمم امتحدة، إلا أن المغرب امتنع عن إطلاق أي تصريحات ضد روسيا في حربها على أوكرانيا، كما أنه رفع تمثيليته في قمة روسيا-إفريقيا التي احتضنتها سان بيطرسبورغ العام الماضي، بمشارتكته بوفد يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
كما أنلعلاقة الاقتصادية بين المغرب وروسيا لم تتأثر بالتبعات السياسية للحرب الروسية على أوكرانيا، وهو ما ترجمه استمرار التعاون الاقتصادي الروسي المغربي، وإعلان روسيا عن إعدادها لاتفاقية جديدة مع المغرب.