المغرب يعتمد تقنية “سبايدر كام” في جميع ملاعب كأس إفريقيا 2025

يستعد المغرب لإحداث نقلة نوعية في التغطية التلفزيونية لكأس أمم إفريقيا 2025 لكرة القدم، من خلال اعتماد تقنية “سبايدر كام-Spidercam” المتطورة في جميع الملاعب التي ستحتضن مباريات البطولة، في خطوة تعكس التزام المملكة بتقديم نسخة بمعايير عالمية، سواء على مستوى التنظيم أو الإنتاج البصري.
وتوفر “سبايدر كام” تجربة تصوير استثنائية، بفضل قدرتها على التحليق فوق أرضية الملعب باستخدام كابلات تمتد من زوايا الملعب، ما يسمح لها بالحركة بسلاسة في جميع الاتجاهات.
وتُظهر هذه التقنية لقطات سينمائية غامرة، تمنح المشاهدين إحساسًا بالانخراط المباشر في تفاصيل اللعب، وتفتح آفاقًا جديدة لتحليل الأداء والتمركز التكتيكي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ” ميديا 24″، اختبرت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة هذه التقنية خلال المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره البنيني في ملعب فاس، حيث تم تشغيل النظام في ظروف واقعية لرصد مدى جاهزيته للبطولة.
وكانت النتيجة مشجعة، إذ أظهرت الصور الملتقطة جودة عالية في الإخراج وزوايا تصوير دقيقة، تعكس تطور الإمكانيات التقنية المغربية في مجال البث الرياضي.
وسيجري تثبيت “سبايدر كام” في تسعة ملاعب موزعة عبر مختلف مدن المملكة، من طنجة إلى أكادير، مرورًا بالرباط، الدار البيضاء، فاس، مراكش، وجدة، تطوان وبني ملال، ما يضمن توحيد مستوى الإنتاج البصري في مختلف مراحل البطولة.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية أشمل، تهدف إلى تعزيز صورة المغرب كبلد قادر على تنظيم تظاهرات رياضية كبرى بمستوى عالمي، في أفق احتضان كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
ولا تقتصر قيمة هذه التقنية على جمالية الصورة فقط، بل تمتد إلى إثراء التفاعل الرقمي، إذ تتيح إنتاج محتوى مخصص لمنصات التواصل الاجتماعي، وتوفر لقطات فريدة يمكن دمجها بسهولة مع المؤثرات الغرافيكية والمعلومات التفاعلية.
كما تتيح للمشاهدين متابعة لحظات حاسمة بزوايا متعددة، وهو ما يسهم في توسيع دائرة النقاش التحليلي.
وشهدت البطولات الكبرى، مثل كأس العالم في قطر 2022، ودوري أبطال أوروبا، استخدامًا متزايدًا لتقنية”سبايدر كام”، ليس فقط لنقل المباريات، بل أيضًا في عروض ما قبل المباراة، الاحتفالات، وتتبع تحركات النجوم لحظة بلحظة.