المغرب يعبر عن تقديره لموقف إسبانيا من الحرب على غزة

عبر رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء 21 فبراير 2024 خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في الرباط، عن تقدير المملكة للموقف الذي تبنته الحكومة الإسبانية فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية.

ويزور بيدرو سانشيز المغرب حاليًا في إطار زيارة رسمية سيتم خلالها استقباله من قبل الملك محمد السادس، بعد أن التقى صباح اليوم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إذ ناقشا الأزمات الدولية الحالية، بما في ذلك الحرب في غزة، حسبما أفادت مصادر من الحكومة الإسبانية للوكالة.

وخلال الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين، ناقش سانشيز وأخنوش القضايا الرئيسية التي تحظى باهتمام البلدين، وأكد الطرفان الحالة الجيدة التي تعيشها العلاقات الثنائية في جميع المجالات، بما في ذلك مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، ومكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية.

وأكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عند حلوله بالرباط أن العلاقات بين المملكتين المغربية والإسبانية تعيش حاليا “أفضل فتراتها منذ عقود” وذلك إثر نشره لمقطع فيديو يوثق للحظة استقباله من طرف أخنوش على حسابه الرسمي بمنصة إكس.

ونشر سانشيز على حسابه في موقع “إكس” فيديو للقائه برئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الذي وجه له الشكر على الترحيب به في الرباط، وأضاف “تمر العلاقات مع جارنا وصديقنا وشريكنا الاستراتيجي، بأفضل فتراتها على الإطلاق منذ عقود”.

ويحل سانشيز اليوم لأول مرة بالمغرب بعد إعادة تنصيبه رئيسا للوزراء في إسبانيا، ويعود بعد سنة بالضبط على آخر زيارة له للرباط، التي حقق فيها ما لم يحققه سابقوه على مدى عقود، بإطلاق خارطة طريق واضحة باتت ترسم العلاقات بين البلدين، وحولتها إلى ما يصفه وزير الخارجية المغربي بـ”قصة نجاح” وعلاقة مثالية.

وحسم المغرب وإسبانيا قبل سنة الملفات الكبرى الخلافية، بعد خروج إسبانيا عن حيادها التاريخي في قضية الصحراء المغربية بدعم مقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كحل واقعي ومستدام للنزاع الإقليمي، غير أن ملفات أخرى، يحملها سانشيز معه اليوم إلى الرباط، في زيارة، تعني له الكثير سياسيا وانتخابيا.

ويرى فيها ترسيخا لنصر انتخابي على خصومه السياسيين الذين اختار أن يلتقيهم اليوم في جلسة مجلس النواب الإسباني، قبل لحظات من ركوب طائرته في اتجاه المغرب.