المغرب يطلع على تجربة ألمانيا في تأمين الفعاليات الرياضية
اطلع المغرب على التجربة الألمانية في تأمين الفعاليات الرياضية الكبرى، في وقت تتحضر فيه المملكة لاستضافة عدد من هذه الفعاليات، وأهمها احتضان كأس العالم لكرة القدم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني في المغرب عبد اللطيف حموشي، رفقة وفد أمني إلى ألمانيا بين 24 و26 يونيو الجاري.
وبحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، تضمن برنامج هذه الزيارة “استعراض أشكال التعاون الممكنة بين المغرب وألمانيا في مجال الأمن الرياضي، وآليات تبادل الخبرات والمساعدة التقنية بين الجانبين في تأمين التظاهرات الكبرى”.
وذكرت المديرية، أن حموشي “اطلع على جانب من الترتيبات الأمنية ومعايير الأمن والحماية التي تطبقها شرطة مدينة برلين لتأمين فعاليات كأس أمم أوروبا لكرة القدم، التي تحتضن ألمانيا دورتها الحالية”.
ولفتت إلى أن الوفد الأمني المغربي “قام بإجراء زيارة ميدانية رفقة رئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية لمرافق وتجهيزات الملعب الأولمبي في برلين، الذي يحتضن بعض المقابلات الرياضية، وكذا إلى مركز تدبير العمليات الشرطية الذي يشرف على بروتوكولات الأمن والسلامة خلال هذه التظاهرة الكروية”.
وأوضحت المديرية أن الاطلاع على التجربة الألمانية في مجال تنظيم وتأمين التظاهرات الكبرى يأتي “ضمن مسار تحضيرات المصالح الأمنية المغربية، استعدادا لاحتضان المملكة لتظاهرات أمنية ورياضية عالمية وقارية، تنطلق باحتضان الدورة الـ93 لأشغال الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول) بمراكش خلال السنة المقبلة، وكأس أمم إفريقيا لسنة 2025، ثم الاحتضان المشترك لكأس العالم 2030 مع كل من إسبانيا والبرتغال”.
وأشارت إلى أن حموشي، بحث مع مسؤولين أمنيين ألمان، خلال الزيارة “سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية، خاصة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وأمن التظاهرات الرياضية الكبرى”.
وأضافت أن حموشي “أجرى كذلك لقاءات عمل مع كل من ديتر رومان رئيس الشرطة الفيدرالية الألمانية، وهولغر مينش رئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية، وكذلك مع عدد من المسؤولين الأمنيين الألمان المتخصصين في مكافحة الإرهاب والأمن الرياضي”.
وتناولت المباحثات، وفق البيان “تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، وتقييم حصيلة التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الشرطة، فضلا عن استعراض سائر التحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي”.