story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

المغرب يضع عينه على تنظيم كأس العالم للأندية 2029

ص ص

تشهد عملية اختيار البلد المنظم لنهائيات كأس العالم للأندية 2029 سباقا متسارعا في كواليس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وذلك بعدما تحولت البطولة من مسابقة هامشية إلى حدث كروي يحظى باهتمام بالغ من الأندية والجماهير والاتحادات على حد سواء، وباتت تُوصف بـ”الجوهرة الجديدة”.

ووسط هذا الزخم، بدأت تلوح في الأفق مؤشرات على رغبة مغربية جادة في دخول هذا السباق، ولو دون إعلان رسمي حتى الآن.

وحسب ما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن المغرب يدرس بجدية تقديم ملف ترشيحه لاستضافة نسخة 2029 من كأس العالم للأندية، في إطار تحركات استكشافية لمعرفة شروط ومراحل التقديم.

وتأتي هذه الخطوة في وقت فتحت فيه الفيفا ما يُعرف بـ”مرحلة إبداء الرغبة”، دون أن تُعلن بعد عن فتح باب الترشيحات الرسمية، ما يمنح الدول المتحمسة هامشًا لترتيب ملفاتها الفنية واللوجستية.

وتُعد هذه المؤشرات المغربية مهمة، لأنها تتم خارج إطار الشراكة الثلاثية مع إسبانيا والبرتغال التي تهم تنظيم مونديال 2030، إذ يبدو أن المملكة تميل إلى خوض هذه المغامرة التنظيمية بشكل منفصل، في تأكيد جديد على طموحها المتزايد لتعزيز موقعها في خريطة الأحداث الرياضية العالمية، عبر مسار مستقل يُبنى على تراكمات تنظيمية ناجحة في السنوات الأخيرة.

وفي السياق ذاته، عبرت كل من البرازيل وإسبانيا عن رغبتهما الصريحة في دخول المنافسة، ففي البرازيل، أكد رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، سمير زود، خلال اجتماع رسمي مع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو على هامش القمة التنفيذية الأخيرة في ميامي، أن بلاده ترغب في استضافة البطولة، مشيرًا إلى أن الفكرة لقيت ترحيبًا أوليًا من رئيس الاتحاد الدولي.

واستند زود في طرحه إلى نجاحات البرازيل السابقة في تنظيم مونديال 2014، والبنية التحتية الجاهزة التي ستُستخدم أيضًا في كأس العالم للسيدات 2027.

أما إسبانيا، فقد كانت أول دولة تُبادر بخطوة رسمية نحو الترشح، في تأكيد على الأهمية المتزايدة التي تكتسيها هذه البطولة الجديدة، التي باتت تُنظم وفق نظام موسّع بمشاركة 32 ناديًا.

وتُشير التقارير إلى أن هذا التحول في تركيبة البطولة، وما رافقه من ارتفاع في نسب المشاهدة والتفاعل، جعل منها محطة جذابة على المستويين الرياضي والتجاري، رغم التحديات المرتبطة بازدحام الروزنامة.

وفي خضم هذه الدينامية الجديدة، يُراقب المغرب تطورات الملف عن كثب، مستندًا إلى رصيده القوي كمُنظم ناجح لمجموعة من البطولات القارية والدولية في السنوات الأخيرة، من بينها كأس العالم للأندية 2023، كأس أمم إفريقيا 2025، كأس العالم لأقل من 17 سنة (إناث)، إضافة إلى البطولات الإفريقية للصالات والمنتخبات النسوية.

كما يُعول على جاهزية بنية تحتية حديثة، وشبكة ملاعب ووسائل نقل وإقامة تُوازي المعايير الدولية المعتمدة من “الفيفا”.

ويبدو أن المملكة تفضل حاليًا العمل بصمت، من خلال جس نبض “الفيفا” وتقدير فرص النجاح قبل التقدم رسميًا.

وهي مقاربة واقعية في سياق تنافسي مفتوح، يضم دولًا كبرى من مختلف القارات، من بينها أستراليا والولايات المتحدة، اللتان تُبديان بدورهما اهتمامًا ملموسًا بتنظيم الحدث.

وتُبرز الصحافة الإسبانية أن تزامن تحركات المغرب وإسبانيا كل على حدة، رغم الشراكة بينهما في ملف 2030، يكشف حجم الرهان على كأس العالم للأندية كمنصة قائمة بذاتها، وكمناسبة استراتيجية لصناعة التأثير الكروي والدبلوماسي في آن واحد.