story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

للعام الثاني على التوالي.. المغرب يسجّل رقما قياسيا في صادرات الأفوكادو

ص ص

كشفت منصة “إيست فروت” المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية، أن المغرب حقق موسمًا استثنائيًا في تصدير الأفوكادو، حيث تجاوزت صادراته لأول مرة عتبة 100,000 طن، لتصل إلى ما بين 100,000 و110,000 طن خلال الموسم الحالي، موضحة أن هذا الإنجاز يمثل عامًا ثانيًا على التوالي يسجل فيه المغرب أرقامًا قياسية.

وذكرت المنصة أن الظروف المناخية المواتية كانت عاملًا رئيسيًا في هذا النجاح، إذ غابت العواصف العنيفة والرياح القوية أو فترات الشركي، كما تميز الموسم أيضًا بنسبة عالية من الثمار كبيرة الحجم، وهو ما منح الأفوكادو المغربي ميزة تنافسية في الأسواق.

ورغم هذا النجاح الكمي، أشارت المنصة إلى أن الأسعار شهدت تراجعًا كبيرًا مقارنة بالمواسم السابقة بسبب وفرة المعروض وتزايد المنافسة، ومع ذلك، يتوقع المنتجون أن يرتفع الطلب تدريجيًا في المستقبل، ما قد يؤدي إلى تحسن الأسعار لاحقًا.

وتشهد أسواق الأفوكادو حول العالم تغيرات متسارعة، حيث يؤدي ارتفاع المعروض من بيرو وغيرها من دول أمريكا اللاتينية إلى الضغط على الأسعار في الأسواق الرئيسية.

وبينما يظل الطلب قويًا، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية، أصبحت الجودة واللوجستيات وسهولة الوصول إلى السوق عوامل تلعب دورًا متزايدًا في توجيه حركة التجارة وتحديد الأسعار.

ففي إيطاليا، يواجه سوق الأفوكادو ضغوطًا بسبب زيادة واردات صنف “هاس” من بيرو، مما أدى إلى انخفاض الأسعار ودخول السوق في “حرب أسعار”، وفي المقابل، يشهد الطلب على أفوكادو “بينكرتون” نموًا قويًا في المبيعات مقارنة بالسنوات السابقة.

أما في إسبانيا، فقد شهدت نموًا ملحوظًا في صادرات وواردات الأفوكادو خلال الربع الأول من عام 2025، وكانت فرنسا، هولندا، وألمانيا من أبرز المشترين، كما ارتفعت واردات الأفوكادو من المغرب بشكل كبير، ويتوقع أن ترتفع الإمدادات الصيفية، خاصة من بيرو.

وفي ألمانيا، ارتفعت كميات الأفوكادو الواردة إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضي، مع سيطرة الأحجام الكبيرة على السوق، مما زاد الضغط على الأسواق الفورية، ومن المتوقع أن يساهم استئناف الشحن البحري عبر قناة السويس في زيادة الإمدادات خلال الأشهر المقبلة.

أما السوق الفرنسي، فيسجل طلبًا قويًا على أفوكادو “هاس” التقليدي، والذي يأتي في الغالب من بيرو، إلا أن وفرة الكميات تؤدي إلى انخفاض في الأسعار، وقد ينتهي الموسم قبل موعده المعتاد بنحو شهر.

وفي أمريكا الشمالية، بقي الطلب على الأفوكادو مستقرًا بعد احتفالات “سينكو دي مايو”، مع توقعات باستمرار الاستهلاك خلال الصيف. إلا أن تزايد الإمدادات من كاليفورنيا، المكسيك، بيرو، وكولومبيا يضع ضغوطًا على الأسعار.

وبصفتها المنتج الأكبر عالميًا للأفوكادو، تتوقع المكسيك زيادة في الإنتاج بنسبة 5% في الموسم المقبل، أي ما يعادل حوالي 150 مليون كيلوغرام إضافية، ولا تزال الولايات المتحدة تستحوذ على أكثر من 90% من صادراتها.

أما بيرو، فقد بدأت موسمها متأخرًا عن العام الماضي، لكنها تسجل كميات إنتاج أكبر، مما يزيد الضغط على الأسواق الأوروبية، ومع انخفاض أسعار الحقول، يتجه المصدرون نحو أسواق آسيا والولايات المتحدة لتخفيف الفائض.

وفي تشيلي، تم تصدير 135 مليون كيلوغرام من الأفوكادو، بينما تم تخصيص 100 مليون للسوق المحلية، مع استيراد كميات من بيرو لتغطية الطلب، وقد تراوحت أسعار الصيف في أوروبا بين 6 و8 يورو للصندوق، مما يبرز أهمية الجودة.

وتسعى كولومبيا إلى تعزيز دورها في سوق الأفوكادو العالمي من خلال إنتاجها على مدار العام وموقعها الاستراتيجي، ومن المتوقع أن يساهم افتتاح ميناء بويرتو أنتيكيو في تخفيف القيود اللوجستية وتحسين كفاءة التصدير.

وفي الصين، أدى تأخر وصول الشحنات وانخفاض الإمدادات من بيرو إلى ارتفاع كبير في الأسعار، ومع اقتراب نهاية الشحنات القادمة من تشيلي، فإن الدفعات الأخيرة أظهرت جودة جيدة.

أما في جنوب أفريقيا، فقد أدت تأخيرات في الحصاد بسبب الأمطار إلى انخفاض الكميات، مما ساهم في ارتفاع الأسعار بنسبة 34% مقارنة بالعام الماضي، وتُقدر صادرات البلاد بـ22.5 مليون عبوة وزنها 4 كيلوغرامات، مع اهتمام متزايد بأسواق الصين والهند.