story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

المغرب يستغل تراجع صادرات البيرو لتعزيز موقعه في السوق الأوروبي للأفوكادو

ص ص

أفاد موقع “فريش بلازا” المتخصص في الشأن الفلاحي الأوروبي أن موسم الأفوكادو في منطقة البحر الأبيض المتوسط يقترب من نهايته، لكن المغرب يظل لاعبًا رئيسيًا في السوق الأوروبية، حيث يحقق نجاحًا كبيرًا بفضل جودة إنتاجه وكمياته التي تلبي احتياجات السوق، ما يعزز مكانته كأحد الموردين الرئيسيين في سلاسل التوزيع الكبرى، خصوصًا في فرنسا.

ويشير الموقع إلى أن الأفوكادو المغربي هذا العام تمتع بجودة ممتازة وأحجام مناسبة، رغم التحديات المناخية التي واجهتها بعض المناطق، وهو ما ساعد على تحقيق أسعار جيدة تتراوح بين 13.5 و15 أورو للكيلوغرام الواحد، مع وتيرة بيع سريعة تؤكد الطلب المرتفع في الأسواق الأوروبية.

وأضاف الموقع أن المغرب في موقع مثالي لقيادة سوق الأفوكادو الأوروبي في السنوات المقبلة، شريطة استمرار الأداء الجيد للمزارعين المغاربة وتفادي الكوارث المناخية، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الزراعية المدروسة والقدرة على تلبية الطلب المتزايد في السوق الأوروبية، تساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المغرب في هذا القطاع.

وبينما يقترب موسم الإنتاج في دول البحر الأبيض المتوسط من نهايته، يتوقع أن يبدأ الإنتاج من دول نصف الكرة الجنوبي، مثل البيرو وجنوب إفريقيا، في سد الفجوة التي تنشأ مع انخفاض الإنتاج في الشمال، حيث أفاد الموقع أن هذه الدول ستبدأ في إرسال شحنات كبيرة من الأفوكادو إلى السوق الأوروبية مع اقتراب عيد الفصح.

كما ذكر المصدر نفسه، أن البيرو ستكون من أبرز المصدرين في الفترة المقبلة، حيث من المنتظر أن يشهد إنتاجها زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي. ذلك بعد أن تأثرت الحملة السابقة في البيرو بشكل ملحوظ بسبب ظاهرة “إل نينيو”، التي أثرت على الإنتاج.

وفي الوقت ذاته، توقع المصدر أن تدخل جنوب إفريقيا أيضًا إلى السوق الأوروبي قريبًا، ما يساهم في تغطية الطلب المرتفع على الأفوكادو، بينما تواجه بعض الدول الأخرى مثل البرازيل وكينيا مشاكل لوجستية قد تؤثر على قدرتها على تلبية احتياجات السوق الأوروبية، مما يقلل من تنافسيتها في هذا القطاع.

من جهة أخرى، بينما تشهد دول مثل البيرو وجنوب إفريقيا دخولًا متزايدًا إلى السوق الأوروبي، تواجه دول أخرى مثل البرازيل وكينيا مشاكل لوجستية تؤثر على قدرتها على تلبية احتياجات السوق الأوروبية، وهو ما ساهم في انخفاض واردات الأفوكادو البيروفي بنسبة 16% مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس أهمية دول البحر الأبيض المتوسط، وعلى رأسها المغرب، في تلبية جزء كبير من الطلب الأوروبي خلال هذه الفترة الحساسة من السنة.

وأضاف المصدر أن هذه التحديات اللوجستية في البرازيل وكينيا قد تفتح المجال أمام دول البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المغرب، لزيادة حصتها في السوق الأوروبي، خاصة في الفترة الانتقالية بين موسمي الشمال والجنوب، ما قد يعزز من قدرة المغرب على تحسين مكانته كمورد رئيسي للأفوكادو إلى الأسواق الأوروبية.

أما بالنسبة للتحديات التي قد تواجه قطاع الأفوكادو في المستقبل، فقد أشار الموقع إلى أن هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على القدرة التنافسية في السوق، من أبرز هذه العوامل إدارة ذروة الإنتاج، حيث يجب ضمان وصول الشحنات في الوقت المناسب لتلبية الطلب، كما أن الفروقات في حجم الفواكه بين بداية ونهاية الموسم قد تؤثر على القدرة التنافسية.