story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

المغرب يرفع من واردات حمض الكبريت إلى مستوى قياسي

ص ص

رفع المغرب وارداته من حمض الكبريت خلال السنة الماضية إلى رقمٍ قياسي هو الأعلى منذ 3 سنوات، وذلك باستيراده لأزيد من 2 مليون طن، من وجهات مختلفة على رأسها الصين وإيطاليا، وذلك حسب البيانات الجمركية التي حللتها منصة “الطاقة” المتخصصة.

وحسب ذات المصدر، فقد استورد المغرب ما يصل إلى 2.01 مليون طن خلال العام الماضي، تم توجيهها لتلبية الطلب في مركز الجرف الأصفر، التابع لمجموعة مكتب الشريف للفوسفات (OCP)، وذلك تزامنًا مع دخول وحدتين جديدتين لحرق الكبريت في المركز حيز التشغيل.

وذكر تقرير “الطاقة” أن مكتب الشريف للفوسفات كان قد أمَّن اتفاقًا في نونبر الماضي لاستيراد الكبريت (بوصفه مادة خام لإنتاج حمض الكبريتيك) من شركة قطر للطاقة، وذلك لمدة 10 سنوات، إذ تُعدّ الدوحة أحد أكبر منتجي الكبريت عالميًا بطاقة إنتاجية تصل إلى 3.4 مليون طن سنويًا.

بموجب هذه الاتفاقية، التي بدأ تنفيذها العام الماضي ستورّد “قطر للطاقة” ما يصل إلى 7.5 مليون طن من الكبريت على مدار العقد القادم، حيث يُعدّ الكبريت مكوناً أساسياً في تصنيع الأسمدة الفوسفاتية، وبهذا، يسهم الاتفاق في دعم أهداف المكتب الشريف للفوسفات، الذي يطمح إلى رفع إنتاجه من الأسمدة من 15 مليون طن في عام 2023 إلى 20 مليون طن بحلول عام 2027.

وفيما يتعلق بخريطة واردات المغرب من حمض الكبريت، فقد زوّدت الصين وبعض دول البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود بنحو 50% من إجمالي الواردات، إذ تشكلت هذه الأخيرة خلال العام الماضي على الشكل التالي:

  • الصين: 424 ألف طن، وهو معدل مماثل لواردات العام السابق له 2023.
  • إيطاليا: 264 ألف طن التزامًا باتفاق توريد طويل الأجل، ارتفاعًا من 19 ألف طن على أساس سنوي.
  • بلغاريا: 227 ألف طن، ارتفاعًا من 19 ألف طن على أساس سنوي.
  • تركيا: 207,400 طن، ارتفاعًا من 37 ألف طن.
  • إسبانيا: 198 ألف طن في أعلى مستويات الواردات منذ عام 2021.
  • دول شمال غرب أوروبا: 430 ألف طن، ما يزيد على ضعف واردات عام 2023.

وفسّر الموقع هذه الزيادة في الواردات من حمض الكبريتيك بارتفاع الطلب على الأسمدة، إذ يدخل هذا الحمض في إنتاج هذه المواد.

وأضاف أنه في مقابل ذلك، يتجه استهلاك حمض الكبريتيك للانخفاض خلال العام الجاري لما يتراوح بين 1 و1.1 مليون طن (نصف واردات العام الماضي) مع تشغيل مكتب الشريف للفوسفات مرافق جديدة للحرق.

وتابع أن المغرب يتجه بدلًا من شراء حمض الكبريتيك إلى رفع وارداته من الكبريت الخام ومعالجته محليًا عبر المرافق المستعملة في الحرق، خاصة على مستوى مركز الجرف الأصفر التابع للمجموعة المغربية.

وأبرز أن المجموعة المغربية الرائدة في إنتاج الفوسفات تستهدف زيادة إنتاج الأسمدة إلى 20 مليون طن بحلول 2027، وهو ما يعني رفع طلبها على حمض الكبريت، الذي يدخل بشكل كبير في إنتاج الأسمدة.

ويذكر أن واردات المغرب من الكبريت واجهت صعوبات خلال النصف الثاني من السنة الماضية، وذلك بعد أعمال الصيانة التي استوجبت إغلاق أبرز مواقع إنتاج هذه المادة في كازاخستان، التي كانت المزود الأول للمملكة خلال النصف الأول من السنة الماضية.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد بلغت واردات المغرب من الكبريت 4.2 مليون طن، بحيث حلت كازاخستان في المركز الأول، متبوعة بالإمارات المتحدة، وذلك بمعدل إمدادات نصف سنوي متقارب على مدار العامين الماضيين قُدّر بنحو 1.3 و1.2 مليون طن على الترتيب.