story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

المغرب يرفع إنتاجه من الطماطم بـ17% خلال العشر سنوات الأخيرة

ص ص

في الوقت الذي خفضت فيه دول عدة إنتاجها من الطماطم بسبب المشاكل المرتبطة بالتغير المناخي، سجل إنتاج المغرب من الطماطم ارتفاعًا قدره 17% خلال السنوات العشر الأخيرة، ليصل سنة 2023 إلى 1.444 مليون كيلوغرام، حسبما أفادت منصة “هورتو إنفو” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية.

وحسب ذات المصدر، فقد خفضت كل من هولندا وإسبانيا، اللتان تعدان من أكبر مصدري هذه المادة في العالم، من إنتاجهما بنسبة ناهزت 20% و19% على التوالي خلال العشر سنوات الأخيرة، في حين سجل المغرب ارتفاعًا تجاوزت نسبته 17%، وفي تركيا بنسبة +12.24%، وفي فرنسا بنسبة +7.90%.

وأوضح ذات المصدر أن إنتاج الطماطم في تركيا خلال عام 2023 بلغ 13.300 مليون كيلوغرام، وفي إسبانيا 3.968 مليون كيلوغرام، وفي فرنسا 656 مليون كيلوغرام، فيما بلغ في المغرب 1.444 مليون كيلوغرام، بعد أن كان في حدود 1.2 مليون كيلوغرام قبل 10 سنوات.

وتشير معطيات سابقة إلى أن المغرب قد احتل المركز الرابع كأكبر مصدر للطماطم في العالم سنة 2023، بحصة بلغت 10% من إجمالي الصادرات العالمية، وهو ما أدر أرباحًا بلغت 1.14 مليار دولار، فيما حلت المكسيك أولًا بحصة 26%، ثم هولندا (17%)، وحلت ثالثًا إسبانيا بـ10.3% من إجمالي السوق.

ويشكل رفع المغرب لصادراته من الطماطم محل انتقاد للعديد من المهنيين، خصوصًا في ظل مشكل توالي سنوات الجفاف، وانخفاض عرض الطماطم في السوق الوطنية مما أدى إلى تذبذبات في تسعيرها، حيث ارتفعت مؤخرًا إلى حاجز الـ10 دراهم، على بعد أقل من شهر ونصف على شهر رمضان الذي يعرف تزايدًا على الطلب على هذه الفاكهة لارتباطها بعدد كبير من الأطباق المغربية.

تعليقًا على الموضوع، كان رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، عبد الرزاق الشابي، قد أكد أن هذا الارتفاع الذي شهدته الطماطم خلال الفترة الأخيرة يعود أساسًا إلى موجة البرد الحالية التي أثرت على إنتاج عدد من المحاصيل، مضيفًا أن المغرب لم يتمكن من تغطية هذا النقص على مستوى العرض بسبب “التصدير المتوحش” تجاه جميع دول العالم.

وأوضح الشابي أن إنتاج المغرب بات يقاوم من أجل تلبية حاجيات السوق الداخلية وكذلك الخارجية، خصوصًا في ظل التحديات المرتبطة بالجفاف والأحوال الجوية القاسية جدًا المتمثلة في البرد الشديد خلال هذه الفترة من السنة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على المحاصيل، وبالتالي على توازن العرض والطلب.

في المقابل، فسر الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا استمرار المغرب في رفع صادراته من الطماطم بالحفاظ على مكانته العالمية ريثما يبدأ العمل بمشاريع تحلية المياه، والتي ستؤدي إلى انتعاش قطاع الفلاحة من جديد.

وأضاف الخبير أن المغرب لا يرغب في تكرار “سيناريو البطيخ في السنتين الماضيتين، والذي تراجعت صادراته إلى الخارج”، مضيفًا أن “المملكة سلمت المشعل إلى موريتانيا في إنتاج البطيخ بمساعدة فلاحين ومستثمرين مغاربة”، وهو ما جعل الجارة الجنوبية تصعد إلى المركز الخامس عربيًا في إنتاج البطيخ، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في إنتاجها من هذه المادة خلال السنوات المقبلة.