المغرب يراقب الانتخابات السنغالية وسال يطمئن: لا تغيير في العلاقات
في ظل توالي النقلابات والتغييرات غير الدستورية في دول الغرب الإفريقي، يراقب المغرب الانتخابات التي تستعد عدد من دول المنطقة لتنظيمها، منها موريتانيا والسنغال، وسط سعي القيادة الحالية في السنغال على الخصوص لطمأنة المغرب، أن لا تغيير سيحصل في العلاقة بي البلدين أيا كان الحاكم الجديد للبلاد.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، أن العلاقة مع المغرب كانت دائما ثابتة في السياسة الخارجية لبلاده، مبرزا أن ذلك كان دائما يؤخذ بعين الاعتبار بغض النظر عن رئيس السنغال.
وأشار ماكي سال، الذي كان يتحدث خلال الاستقبال الذي خص به، مساء الإثنين بالقصر الرئاسي بدكار، أعضاء الوفد المغربي المشارك في المؤتمر السنغالي المغربي حول اللامركزية، داعيا المغرب إلى عرض تجربته في هذا المجال أمام المسؤولين السنغاليين من أجل إلهامهم لتعزيز ممارساتهم.
وكان الوزير الأول السنغالي، أمادو با، المرشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 25 فبراير، قد أدلى بتصريحات مماثلة لتلك التي جاءت على لسان سال، وأشاد قبل أقل من أسبوع بالعلاقات الممتازة والمتواصلة منذ قرون بين بلاده والمغرب، مشددا على أن المملكة “شريك مميز للسنغال في كافة المجالات”.
تصريحات كل من سال ووزيره الأول أمادو با، نقلتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية، بلتزامن مع إعلان المجلس الدستوري في السنغال عن قائمة مؤقتة، تضم 21 مترشحا للتنافس على خلافة الرئيس منتهي الولاية الثانية ماكي سال، خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 25 من فبراير المقبل.
ومن بين أبرز الأسماء التي تضمنتها القائمة المؤقتة، الوزير الأول أمادو با مرشح الائتلاف الحاكم، وكريم واد نجل رئيس السابق عبد الله واد، والخليفة صال عمدة داكار السابق، وإدريسا سك الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومحمد بون عبد الله ديون، رئيس الحكومة الأسبق.
زكانت السنغال قد شهدت أعمال عنف احتجاجا على منع معارض من مغادرة منزله قبل سجنه، وهي أوضاع أمنية دفعت سفارة الرباط في دكار، إلى توجيه تحذيرات للمغاربة المقيمين في السنغال، لتجنب التنقلات غير الضرورية جراء الاضطرابات في عدة مدن عقب احتجاجات.