المغرب يدين قصف رفح ويطالب إسرائيل بالامتثال لقرار المحكمة الدولية
أدان المغرب، اليوم الإثنين 27 ماي 2024، إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، على قصف مخيم مكتظ بالنازحين قرب مدينة رفح، في محرقة خلفت عشرات الشهداء والمصابين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليوم، إن “المغرب يعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين لإقدام الجيش الإسرائيلي على قصف مخيم يكتظ بأكثر من 100 ألف نازح فلسطيني قرب مدينة رفح، مخلفا سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين”.
وأضاف المصدر ذاته، أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها لجنة القدس، تؤكد على أهمية الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية، الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في رفح.
المغرب، جدد دعوته إلى إسرائيل للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية للفلسطينيين وضمان النفاذ الآمن، وبدون عوائق، للمساعدات الإنسانية والإغاثية على نطاق واسع إلى قطاع غزة، عبر جميع المنافذ، بما فيها معبر رفح.
من جانب آخر، يستعد مواطنون مغاربة، للخروج للاحتجاج في عدد من المدن مساء اليوم، تنديدا بمجزرة رفح، تجاوبا مع دعوات أطلقتها ثلاث هيئات مدنية، وستهم مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة.
ومساء الأحد، استهدف قصف منطقة تل السلطان شمال غرب رفح، والتي زعمت إسرائيل سابقا أنها “آمنة” دون سابق تحذير للسكان أو مطالبتهم بإخلائها من النازحين، وذلك بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 30 مدنيا فلسطينيا وإصابة العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في تل السلطان شمال غرب رفح، وهي منطقة زعمت إسرائيل سابقا أنها “آمنة” ولم تحذر سكانها ولم تطلب إخلاءها من النازحين، وجاء بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية وقف الهجوم البري برفح فورا.
وبدوره، زعم الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه استهدف في هذا القصف ناشطين اثنين من حركة “حماس”، وأقرّ بوجود “تقارير عن إصابة مدنيين نتيجة الغارة، واندلاع حريق في المكان” جراء القصف.
وأثارت “مجزرة” رفح انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدّي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات إلى فرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء “الإبادة الجماعية” في غزة ووقف الهجوم على رفح.
ومنذ 6 ماي الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وأجبر الهجوم ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.