story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المغرب يجني دعما إسبانيا من زيارة سانشيز

ص ص

أنهى الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز زيارته المكوكية إلى العاصمة الرباط والتي استغرقت ساعات، أمس الأربعاء، بحصيلة حققت مكاسب للجانبين، سانشيز بتأكيد نصر انتخابي ووعود بالتعاون في المفلفات المطروحة على طاولته، والمغرب، بترسيخ الاعتراف الإسباني بسيادته على الصحراء إلى دعم مشاريعه فيها، وضمان دعم إسباني لمواكبة مشاريعه الكبرى في السنوات العشر المقبلة.

دعم ثلاثة مشاريع تمر عبر الصحراء

جدد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أمس الأربعاء بالرباط، التأكيد على موقف بلاده الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

وأكد سانشيز، في ندوة صحفية في ختام زيارة العمل التي قام بها للمملكة، مجددا، موقف الحكومة الإسبانية المعبر عنه في البيان المشترك المعتمد في 7 أبريل 2022، والإعلان المشترك الصادر في ختام الدورة الـ 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب – إسبانيا المنعقد في 2 فبراير 2023، والذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا الخلاف.

غير أن سانشيز، ذهب أبعد من تأكيد المواقف السابقة لبلاده تجاه قضية الصحراء حسب ما أكده الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية عبد الواحد أكمير، بدعم مشاريع المغرب فيها، حيث جاء في بلاغ الديوان الملكي الصادر أمس عقب لقاء الملك محمد السادس بسانشيز عبر إشادته وتأكيده على اهتامم إسبانيا بالمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها المغرب، خاصة مبادرة البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، والمبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وكذا أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا – المغرب.

أهداف اقتصادية

منذ وصول سانشيز للحكم قبل ثلاثة أشهر، عبر المغرب بوضوح على ما يطمح لتحقيقه في ظل الولاية الثانية لسانشيز، بعدما استطاع حسم الملفات الكبرى وعلى رأسها قضية الصحراء في اولايته الأولى.

وعبر المغرب على لسان وزير خارجيته أكثر من مرة، عن رغبته في الرفع من الاستثمارات الإسبانية في المغرب، ومواكبة المقاولات الإسبانية لمشاريعه الكبرى وخصوصا المرتبطة بالاستعداد لاحتضان كأس العالم.

الاستجابة بالفعل كانت على لسان سانشيز أمس، حينما أعلن على أن إسبانيا تريد أن تكون جزءا من استثمارات ينوي المغرب إطلاقها تقدر بـ 45 مليار أورو في أفق 2050 بالمغرب، منوها بـ “التطور الإيجابي” للمبادلات التجارية بين البلدين.

وأبرز أن الشراكة الاقتصادية الثنائية مدعوة لمزيد من التوطيد، خاصة في سياق التنظيم المشترك للبلدين مع البرتغال لكأس العالم لكرة القدم 2030.

جمارك سبتة ومليلية

على الرغم من أن زيارة سانشيز يقول المسؤولون في الرباط ومدريد إنها كانت ناجحة، إلا ان سانشيز لم يستطع انتزاع وعد من المسؤولين المغاربة، بموعد محدد لإعادة فتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين، آخر النقاط العالقة في الاتفاق الموقع بين البلدين قبل سنة.

وخلال الندوة الصحافية التي أجراها بعد استقباله من طرف الملك أمس، أثار سانشيز قضية جمارك الثغرين المحتلين، وقال إن “كل شيء جاهز” على الجانب الإسباني، ولكن على الجانب المغرب فإنه “لا زالت هناك إشكاليات يجب حلها”.

ونفى سانشيز أن يكون التعثر في إعادة حركة الأشخاص والبضائع لطبيعتها على بوابة سبتة ومليلية له ارتباطات سياسية، وقال في هذا الصدد إنه “لا توجد عقبات سياسية أو قانونية بأي حال من الأحوال”،

فريق العمل المعني بهذا الموضوع سيجتمع قريبا لتحديد الأنظمة الجمركية التي سيتم العمل بها، مضيفا أن “آمل أن نتمكن قريبا من تحقيق تقدم كبير في هذه القضية

وتعد قضية جمارك سبتة ومليلية، من بين أبرز الملفات التي قادت وزير الخارجة الإسباني للمغرب قبل شهرين للرباط، وسط ضغط تمارسه كل من الحكومة المحلية لسبتة ومليلية المحتلتين على الحكومة الإسبانية المركزية، لإعادة فتح المركزين، بعدما أغلقهما المغرب قبل جائحة كورونا.